عقدت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون امس اجتماعا لها برئاسة معالي وزير الثقافة والإعلام الاستاذ اياد بن أمين مدني وذلك بمقر الجمعية بالرياض. وفي بداية الاجتماع القى رئيس مجلس ادارة الجمعية محمد بن أحمد الشدي كلمة أبرز خلالها الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للثقافة والمثقفين مما يجسد دعمها للجمعية التي بلغ عدد فروعها اثني عشر فرعا مشيرا الى أنه يجري حاليا الاعداد لافتتاح الفرع الثالث عشر في منطقة نجران. بعد ذلك بدء الاجتماع باعطاء نبذة مختصرة عن خطة نشاطات الجمعية للعام المالي 1425 / 1426ه وما اعتمد بها من نشاطات ثم مناقشة موضوعات اقامة مركز مكةالمكرمة للتراث ومناقشة فكرة انشاء أكاديمية للفنون وعمل الدراسات اللازمة لذلك بعد اقرارها في هذه الجلسة ومناقشة امكانية بناء مقرات للفروع على الاراضي الممنوحة للجمعية في مناطق متعددة من المملكة. كما تم في الاجتماع مناقشة فكرة تنظيم «بينالي» عربي اسلامي للفنون التشكيلية واقامة المهرجان السعودي الرابع للفنون المسرحية في الرياض وفكرة اقامة مهرجان سنوي يقدم فيه أبرز الاعمال الثقافية والفنية التي أنتجتها الجمعية وفروعها خلال العام ومنح الجائزة والحوافز لعدد من المبدعين وامكانية انشاء دور للتراث الشعبي في ينبع والجوف والدوادمي وعرعر والمجمعة وعنيزة والخرج والجبيل والخبر وشقراء وبيشه وما يستجد من أعمال. وعقب الاجتماع قال معالي وزير الثقافة والإعلام «ان الوزارة حريصة على أن تستمر جمعية الثقافة والفنون كيانا مستقلا ويدار من قبل مجلس ادارة وألا تصبح ادارة من ادارات وزارة الثقافة والإعلام». و أوضح معاليه في تصريح صحفي أن هذا الاجتماع هو أول لقاء مع أعضاء مجلس الادارة وهو لقاء للتعرف واستكشاف افاق نشاط الجمعية. وفي رد عن سؤال حول مشاركة المرأة في نشاطات الجمعية بين معاليه أن المرأة جزء من المشهد الثقافي وقال «طالما أن الجمعية معنية بالمشهد فلا بد أن تكون المرأة ممثلة في نشاطها وادارتها وفي اقرار توجهاتها وبلورة استراتيجياتها». ونفي معالي وزير الثقافة والإعلام أن تكون الوزارة قد أوقفت أحد المذيعين وبرنامجه بسبب انتقاد أحد ضيوفه في البرنامج احدى الهيئات الحكومية. وعن اقتصار المشاركات الثقافية الخارجية لجمعية الثقافة والفنون على أعضاء مجلس الادارة قال معاليه «اذا كان ذلك صحيحا فلن يستمر وان كان غير صحيح فالحمد لله» وحول عدم مشاهدة المسرحيات التجريبية في المملكة أوضح معاليه أن الوزارة بدأت بعرض معظم المسرحيات التي عرضت في مهرجان الجنادرية في القناة الاولى بالتلفزيون السعودي مشيرا الى أن الجمعية أعدت الان قائمة بأكثر من ستين مسرحية كان للجمعية صلة بها وتقوم باتصالات مع المسؤولين في القناة الاولى بالتلفزيون السعودي لبحث امكانية عرض هذه المسرحيات. وأضاف معالي وزير الثقافة والإعلام أن مفهومنا للصلة بين الثقافة والإعلام أن وسائل الإعلام من تلفزيون واذاعة ومؤسسات صحفية انما هي قنوات ومنصات للعمل الثقافي حتى يخرج هذا العمل من صفته كنشاط نخبوي محدود الى الجمهور العريض ككل وقال: ستكون قنوات الإعلام متاحة سواء للعمل المسرحي أو غيره من قنوات التعبير الثقافي «مشيرا الى أن ذلك يحمل الفنان أيا كانت صفته مسؤولية مضاعفة لانه سيعرف أن عمله سيصل الجمهور ككل ومن ثم تساؤلات وردود الفعل التي تشمل كل توجهات هذا الجمهور ليس فقط نخبة تشارك في الرأي». وعن عدم وجود اعلانات للانشطة والمسرحيات الثقافية بالمملكة قال معاليه «هناك مفكرة ثقافية تطبع وتوزع على نفقة وزارة الثقافة والإعلام تذكر أي نشاط ثقافي حتى يتعرف عليه الجمهور وهذه فكرة جيدة لعلنا نستخدمها في التلفزيون والاذاعة وتصبح المعلومة متاحة لمن أراد أن يشاهد أو يزور». ونفي معاليه في ختام تصريحه في رد على سؤال يتضمن زيادة الرقابة على الوسائل الإعلامية قائلا «ليس هناك رقابة من الوزارة على الوسائل الإعلامية المختلفة تطبع وتنشر وليس هناك رقابة وأنتم تعلمون هذا.. هذا سؤال في غير محله».