حظيت سياحة التسوق بالنصيب الأكبر من الرحلات السياحية في مدينة الرياض خلال إجازة منتصف العام الدراسي الأسبوع الماضي من خلال الأعداد الكبيرة من الزوار والسياح الذين وفدوا للعاصمة لزيارة المجمعات التجارية الكبيرة والأسواق التي تشتهر بها العاصمة. وتعد سياحة التسوق من الأنماط السياحية الهامة والمحركات الاقتصادية في مدينة الرياض على المستوى المحلي والخليجي. وتتميز المراكز التجارية والأسواق بمدينة الرياض بتوفر عناصر الجذب السياحي المختلفة. فبالإضافة إلى المحلات التجارية الكبرى التي تعرض أرقى الماركات العالمية، تتنافس الأسواق لجذب زبائنها من خلال الألعاب والملاهي والمقاهي والمطاعم. كما تقام في معظم هذه الأسواق فعاليات سياحية وترفيهية وأسواق للأسر المنتجة. وقد أكد عبدالرحمن بن عيسى الجساس المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض أن سياحة التسوق وسياحة الأعمال والسياحة الثقافية أصبحت في مقدمة الأنماط السياحية في العاصمة من حيث عدد السياح وحجم الإنفاق، مشيرا إلى أن المراكز التجارية الفخمة والكبيرة المنتشرة في الرياض أسهمت في تحفيز السياح المحليين لزيارة المدينة خاصة في الإجازات السنوية والموسمية والأسبوعية. وأوضح أن سياحة التسوق تحتل المرتبة الأولى في حجم الانفاق في مدينة الرياض، حيث قدرت احصائية لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار مصروفات السياح المحليين على التسوق في منطقة الرياض خلال عام 2011 بأكثر من 665 مليون ريال، متقدما على حجم المصروفات على مرافق الإيواء السياحي 497 مليون ريال، والمأكولات والمشروبات409 ملايين ريال، والنقل 374 مليون ريال، والترفيه والاستجمام 337 مليون ريال.