أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينةالمنورة ومحافظاتها إلى تعليق الدراسة أمس في جميع مدارس التعليم العام في المنطقة. وأوضحت الإدارة في بيانها أن ذلك يأتي "بناء على ما توافر من تقارير صادرة من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة وبالتنسيق مع الإدارة العامة للدفاع المدني وحرصاً على مصلحة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات ومنسوبي تعليم المنطقة وبناء على التحذيرات الصادرة من المصلحة حول توقع هطول أمطار رعدية مصحوبة برياح مقرونة بالأتربة والغبار" وقال مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء زهير هاشم سبيه ل "الرياض" بأن غرفة العمليات تلقت عشرات البلاغات عن احتجازات، بالإضافة لالتماسات كهربائية، ودخول المياه إلى داخل المنازل، مؤكد أن إدارته رفعت أهبة الاستعداد للتعامل مع الحوادث المتوقعة. وجاءت الحصيلة بحسب حديثه كالتالي: في محافظة ينبع: انهيار جزء من مبنى البريد، إيواء أسرة تضرر منزلها، تجمعات للمياه، التماسات كهربائية، واحتجازات. وتابع انه تم في محافظة العلا إيواء أسرة في حي صقر، احتجاز شخصين داخل مجرى وادي الوشاح شمال أبوراكة، احتجاز مركبات في الطرق، والتماسات كهربائية، أما محافظة خيبر احتجاز عائلة داخل السيارة بوادي الفرس، وعائلتين داخل مركبتهما في مخطط سكني، ولم تسجل بقية المحافظات "بدر والحناكية والمهد .." حوادث مماثلة. وأوضح اللوء سبيه: أنه تم تشكيل لجان في جميع المناطق المتضررة لحضر المنازل المتضررة بفعل الأمطار وتقديم العون والمساعدة لكل من يحتاجها بناء على توجيهات عليا تلقتها الإدارات الحكومية المعنية. مشددا على أهمية أخذ الحيطة و الحذر على الطرق السريعة والطرق البرية والابتعاد عن مجاري الأودية وعدم النزول إليها والمغامرة في عبورها وقت جريانها أو السباحة في المستنقعات المائية أو الغدران، و عدم ترك الأطفال وحدهم دون رقابة ومتابعة من قبل الأسر. يشار إلى أن أمطاراً غزيرة شهدتها المنطقة ومحافظاتها ارتوت على إثرها الأرض وسالت بعض الأودية والشعاب ومنها في محافظة الحناكية: وادي الشقرة ووادي جبيران ووادي صفا بالحسو ووادي الخنقة، وأودية عرجاء. جعلها الله سقيا خير وبركة وعم بنفعها أرجاء البلاد.