حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من ممارسات الاحتلال المتصاعدة بحق المسجد الأقصى المبارك، والتي يحاول المحتل الإسرائيلي من خلالها فرض أمر واقع، داعية الأمة الإسلامية إلى أخذ زمام المبادرة وتحمل مسؤولياتها تجاه القبلة الأولى في الدفاع والحفاظ على حرمة الأقصى. ونقلت مؤسسة الأقصى عن مصلين يرابطون بشكل دائم في الأقصى قولهم "إن نحو 100 مجندة في جيش الاحتلال اقتحمن ساحات الحرم أول من أمس بلباسهن العسكري من جهة باب المغاربة، وتوزعن على مجموعات في أنحاء من المسجد، تتقدم كل مجموعة مرشدة من مجندات الاحتلال تحمل صوراً وتقدم شروحاً عن الهيكل المزعوم. وأضافت "اللافت للنظر أنه وخلال جولة هذه المجموعة توزعت المجموعة على شكل صف عسكري، الواحدة تلو الأخرى، ونظمن ما يشبه المسيرة العسكرية، والتي تظهر شكلا جديدا لمثل هذه الاقتحامات، بالإضافة إلى ذلك فقد تجمعت المجموعة بكاملها عند صحن قبة الصخرة والتقطت صور جماعية على خلفية القبة، تخللها الضحكات المستهترة والحركات الخليعة. وفي السياق ذاته، اشارت مؤسسة الأقصى الى ان نحو 30 مستوطنا بينهم عروسان يهوديان اقتحموا المسجد الأقصى الإثنين برفقة أحد الحاخامات، حيث جرت "مباركة" قرانهما واداء بعض الطقوس التلمودية الخاصة. وحسب المؤسسة فقد عممت منظمات إسرائيلية قبل فترة صورا وأخبارا مشابهة لمثل هذه المشاهد لأزواج يقتحمون الأقصى قبل زفافهم بيوم واحد، واداء طقوس تلمودية مشابهة. وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيانها إنه من خلال رصد ومتابعة شكل الاقتحامات من قبل مجندي ومجندات الاحتلال وكذلك المستوطنين فإنه مما لا شك فيه أن هناك تصعيدا واضحا في حجم وشكل هذه الاقتحامات والتي باتت تأخذ شكل الدورات والإرشادات العسكرية التي تقام في ساحة البراق.