جاء حديث المدير الفني لنادي الشباب، ميشيل برودوم بعد مباراة فريقه الأخيرة بالدوري أمام الفيصلي التي انتهت بثلاثة أهداف في مقابل هدف، بنبرة حزينة وهو يصف واقع دفاعه الذي ولجت شباكه حتى الآن 24 هدفاً حتى الجولة ال15، مؤكداً أنه «يحلم» بأن يرى الشباب يفوز بأهداف كبيرة من دون أن تهز الكرة شباكه. أسطورة الحراسة البلجيكية، أكد في أكثر من مناسبة أن مشكلة الشباب الدفاعية لم تكن وليدة اليوم، ولم يجلبها المدرب معه، بل هي معضلة عانى منها «شيخ الأندية» كثيراً في العقد الرياضي الأخير، ولعل النهج الدفاعي المتوازن الذي انتهجه الشباب الموسم الماضي جعل من الخطوط الخلفية في الفريق هي الأبرز باستقبالها ل16 هدفاً فقط، ناهيك عن تحقيق الفريق لبطولة الدوري، جعل برودوم يطمئن أكثر على خطوطه الخلفية، وهو ما ظهر باستغنائه عن المحترف البرازيلي مارسيلو تفاريس، وإشغال الخانة بلاعب محلي. لم يدرك برودوم خطورة قرار الاستغناء والاستعاضة بمدافع محلي، إذ عانى الشباب من كثرة الإصابات في الخطوط الخلفية، وتشابه أدوار المدافعين وهو ما نتج عنه قبول الفريق ل24 هدفاً بمعدل (1.6) على خلاف الموسم الماضي (0,6) أي ما يعادل هدف لكل مباراتين تقريباً. حديث برودوم المستمر عن أزمة الدفاع والنجاعة الهجومية لفريقه، تعطي مؤشراً كبيراً لنوايا الفريق لإحداث تغييرات في فترة الانتقالات الشتوية التي لم يتبقَ عليها سوى أقل من 20 يوماً. ودخلت الإدارة الشبابية في مفاوضات مع فريق أولسان الكوري الجنوبي لضم مدافعه وقائده كيم كواك عوضاً عن الأوزبكي سيرفر جيباروف الذي لم يوفق في تقديم ما يشفع له بالاستمرار مع الشباب.