أرجأت محكمة جدة الإدارية النطق بالحكم على مساعد أمين سابق، بعد ان كان مقررا البت في القضية في جلسة الأمس، ويأتي التأجيل بعد أن قدم ممثل الادعاء العام برقية عاجلة للدائرة الجزائية تضمنت (برنت) يحوي عدداً من معاملات الشركة العقارية التي يعمل بها المتهم الثاني"المدير التنفيذي للشركة " موجهة لمساعد الأمين المتهم. وقدم الادعاء توضيحاً إضافياً بين من خلاله أن المعاملات المحالة تخص مخططا نزعت ملكيته ثم أعيد تخطيطه وبيعه وان المعاملات تتعلق بموقع واحد، ليتغير مسار القضية وتختلط الأوراق على المتهمين. وكانت المفاجأة في المعلومات التي كشفت العديد من معاملات الشركة الموجه لمساعد الأمين المتهم. وأبدى مهندس الشركة اعتراضه لأن عمله مدير تنفيذي ليس له علاقة بالمعاملات لعدم ورود اسمه فيها، وأصر على عدم إدانته. جلستان تعقدان اليوم حول وجود مخطط في مجرى سيول كما اعترض مساعد الامين قائلاً إن معاملتين فقط من هذه المعاملات تخص الإدارة التي كان مسؤولاً عنها، وباقي المعاملات موجه للبلديات. وكان مساعد الأمين المتهم قد حضر محمولاً على عربة، وكشف لهيئة المحكمة عن تعرضه لنوبة قلبية امس الاول الاحد أقعدته عن الحركة، بعد إبلاغه بطلب تنفيذ حكم صدر عن المحكمة ذاتها في قضية سابقة بالسجن خمس سنوات مع الغرامة، إضافة إلى ما يعانيه من أمراض القلب والكلى. وقرر القاضي تأجيل النظر في القضية للجلسة القادمة بعد استكمال الرد على المعاملات رسميا. وتأتي محاكمة مساعد الأمين بعد إدانته في قضية رشوة أرض بقيمة مليون و400 ألف ريال متهم بالحصول عليها مقابل إنهاء 8 معاملات للشركة العقارية. وكان المتهمون قد انكروا دفع الرشوة, مدعين بأنها قدمت للمساعد المتهم عن طريق البيع, وزعمه بأنه اشترى الأرض عن طريق نظام التقسيط، رغم ضبط أربعة ملايين في منزله، مضيفاً أن ما يخصه منها مليون و500 ألف كان يعتزم صرفها على الأرض التي تعتبر ملاصقة لمنزله. إلى ذلك، تعقد اليوم الثلاثاء جلستان الأولى يحاكم فيها امين سابق ومساعده واثنان من رجال الأعمال بتهمة الرشوة والتربح واستغلال الوظيفة، والثانية يحاكم فيها مدير سابق للصيانة والتشغيل بتهمة السماح بالبناء في مخطط يقع في مجرى سيول. وكانت آخر جلسة لمحاكمة الامين السابق ومساعده واثنين من رجال الأعمال قد شهدت جدلاً كبيراً بين الادعاء وموكل المتهمين حول وجود مخطط المساعد في مجرى واد. وطلب وكيل المتهمين من هيئة المحكمة المصورات الجوية من هيئة المساحة لإثبات صحة مرافعته التي تؤكد عدم وجود المخطط في مجرى سيل، وينتظر أن تكون مداولات الجلسة في غالبها حول وقوع المخطط في واد من عدمه. ويواجه الأمين ومساعده تهمة تلقي الرشوة من رجل الأعمال المتهم معهم نظير تعديل نظام البناء في أحد المخططات التي يمتلكها رجل الأعمال، في حين كان الأمين يدفع تهمة الرشوة بقوله إن علاقته المالية مع رجل الأعمال عبارة عن مساهمات عقارية. وانكر رجل الأعمال ايضاً تهمة تقديم الرشوة للأمين، وطالب في الجلسة السابقة من المحكمة مخاطبة البنوك لتزويدهم بالشيكات التي تثبت مساهمة الأمين وسلامة موقفه.