انتقد رئيس مجلس الأمة الكويتي علي فهد الراشد جهود المعارضة الكويتية لتدويل حراكها والتوجه بالشكوى إلى المحافل الدولية واصما الأمر بأنه خيانة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الكويت بحاجة لمصالحة. وقال في حوار مع صحيفة «البيان» الإماراتية نشرته امس:»أعتقد أن الكويت بحاجة لمصالحة.. نختلف في الآراء ولكن خلافاتنا لا تحل إلا عبر الحوار والتفاهم دون أي شروط.. وعلى من يفكر بالتدويل أن يمعن النظر ويدرك خطورة هذه القضية التي يتبناها ضد بلده رغم أن النتيجة معروفة ولا قيمة لها.. وقضيته خسرانة، والفعل بحد ذاته خيانة.. فبلدنا ليس ديرة قمع أو لا تتوفر فيها مقومات العيش الكريم، نحن ديرة حريات وديمقراطية والرأي الآخر مسموع له.. وطوال عقود نحن نعيش حراكاً سياسياً». ولم يبد الراشد قلقاً من قرار المحكمة الدستورية المرتقب بشأن دستورية مرسوم الصوت الواحد وتعديل قانون الانتخابات، وقال:»سنحترم رأي القضاء سواء أرضانا أو لم يرضنا.. وقضاؤنا مستقل». وحول الحراك في الشارع الكويتي، قال:»يوجد بين هذه المجاميع شباب صادقون في سعيهم للإصلاح والمطالبة به.. فهناك قضايا كثيرة ترهلت في البلد بسبب القصور لسنوات طويلة ولكن الإصلاح لا يكون من خلال الشارع. الإصلاح له وسائله وطرقه ولن يكون إلا من خلال السلطتين التشريعية والتنفيذية تطبيقاً للمادة 50 من الدستور التي تفصل السلطات وتداخل صلاحياتها مع اشتراط التعاون».وحول ما إذا كان يرى أن ما يجري في الكويت يضر بسمعتها، قال :»نقر بأن تجربتنا الديمقراطية مرت بعثرات ولكي نستوعب الديمقراطية كاملة يجب أن نستمر وأن تأخذ الديمقراطية حقها في الممارسة، والمهم هنا أن نستفيد من العثرات لإثراء تجربتنا، وإن شاء الله نستفيد منها». وحول المخاوف من الشيعة بعد نتائج الانتخابات الأخيرة، قال:»لا مخاوف البتة. فالنواب الشيعة من أبناء هذا الوطن ولهم كل الحق من الوصول إلى مجلس الأمة عبر الاختيار الشعبي الحر. وهذه هي الديمقراطية وهذا اختيار الناخب. المذهب علاقة بين الشخص وربه، هو حر فيه، وكل ما يعنينا هو أداؤه وماذا يقدم للشعب.. ومن يطرح هذا الأمر هدفه تأجج الطائفية، وهذا أمر مرفوض».