على خلفية إصدار أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قرار بحل مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) في خطوة وصفها مراقبون بأنها ثاني انتصار للشارع الكويتي في أقل من 10 أيام. رأى الكاتب والإعلامي يحيى الأمير أن أسوأ مؤسسة قدمت العمل الديمقراطي في الخليج العربي هي مجلس الأمة الكويتي، وأن ما حدث في المجلس هو إعادة لإنتاج العيوب الاجتماعية على المستوى القبلي، وعلى مستوى التشدد والتكتلات الداخلية؛ فبعد أن كان يدار في الخيام أصبح تحت قبة. وأوضح الأمير في حديثه لبرنامج الأسبوع في ساعة المُذاع على قناة روتانا الخليجية أنه طالما استمرت فكرة الاختيار عند المواطن الكويتي غير حرة؛ فالانتخابات ستظل بها خلل في بنية المجتمع وثقافته، معتبرا أن ما حدث من قرار من جهة القضاء الكويتي بحل مجلس الأمة هو القرار الأمثل من الدولة؛ لأن الكويت الآن يعتبر بلدا معطلا اقتصاديا. ومن جانبه، قال الكاتب السياسي عقل الباهلي إنه بالرغم من أخطاء تجربة مجلس الأمة الكويتي، لكنها تعتبر تجربة لم تصل إليها أي دولة في الخليج، وأضاف أنه رغم وجود أقوال بأن المجلس عطل مسيرة الكويت، إلا أنه حافظ على أموال الكويت، وأن الاضطراب الحالي ناتج عن أن الشعب الكويتي له مطالب وتطورات سياسية، ولكن المسئول السياسي في الكويت يرى أن تبقى بشكلها الديمقراطي في قبضة صانع القرار.