تستعد الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لإطلاق أربعة مراكز جديدة للتقنية والابتكار في العام 2013، اثنان في المملكة، وواحد في الهند، وآخر في الصين، ليصل بذلك إجمالي عدد مراكز الأبحاث والتقنية والتطبيقات التابعة للشركة 18 مركزاً حول العالم. تمثل المراكز الأربعة الجديدة استثماراً استراتيجياً تبلغ قيمته حوالي نصف مليار دولار أمريكي، وتهدف الشركة من خلالها إلى تحسين مستوى الأبحاث التقنية والتطبيقات والحلول الابتكارية بشكل مستمر، فضلاً عن تلبية احتياجات السوق المتطورة، والتعامل مع العديد من قضايا ومتطلبات الاستدامة. وتعقيباً على هذه الخطوة، قال المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي: «إن مواصلة الاستثمار في التقنية والابتكار يتيح لنا أن نسير قدماً نحو تلبية الاحتياجات الخاصة للزبائن والمجتمعات التي نعمل بها. وستعزز هذه المرافق الأربعة الجديدة القدرات التقنية لمراكز الشركة حول العالم، ما يسهم في تطوير تقنيات جديدة، وتحسين إجراءات التصنيع، وخلق بيئة مستدامة لمجتمعاتنا». وبالنسبة للمملكة فإن المركزين اللذين سيتم افتتاحهما خلال العام الجاري هما: مركز (سابك) للأبحاث والابتكار في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في مدينة ثول قرب جدة، ومركز (سابك) لتطوير التطبيقات البلاستيكية في وادي التقنية بجامعة الملك سعود بالرياض. عن دور مركز (سابك) للأبحاث والابتكار المقرر افتتاحه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أبريل المقبل، قال أرنستو أوشيلو، نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في شركة (سابك) :»سيعمل هذا المركز، على تبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين في الشركة وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتسهيل الوصول إلى الكوادر التقنية الجديدة. كما سيقوم بدمج الخبرات الأكاديمية والعملية، والاستفادة من الاختراعات الجديدة الناتجة عن الأبحاث الأكاديمية، وتبني المواهب والأفكار الجديدة». وفيما يتعلق بمركز (سابك) لتطوير التطبيقات البلاستيكية، المقرر تدشينه في الربع الثاني من هذا العام، قال أوشيلو إنه يهدف إلى تطوير تطبيقات ومنتجات جديدة لدعم نمو أعمال (سابك). وبفضل إنشائه في وادي الرياض للتقنية بمقر جامعة الملك سعود، فإن المركز سيمكن (سابك) من تعزيز الروابط بين أوساط البحث الأكاديمية ومجتمعات الأبحاث الصناعية، وسيكون مركزاً للتميز فيما يخص صناعات السيارات، والتغليف، والبناء، والمنتجات الاستهلاكية، واللوحات الدعائية، والمركّبات. كما سيعمل المركز بشكل وثيق مع مراكز (سابك) الأخرى للتقنية والابتكار، لتحقيق أهداف محددة، بما في ذلك تدريب الزبائن والموظفين، وسيمكن المملكة من دخول مجالات صناعية متقدمة، فضلاً عن دعم البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية. ويسهم المركز في تطوير تطبيقات بلاستيكية جديدة وتقديم الدعم التقني للزبائن المحليين والدوليين في مجالات متنوعة، بما في ذلك البوليمرات، واللدائن، والمنتجات المتخصصة. وأشار أوشيلو إلى أن المركزين سيوفران 150 فرصة عمل، وهو ما يتسق مع خطط (سابك) لدعم مجالات البحث والتقنية في المملكة. وفيما يخص مركز أبحاث بنجالور بالهند، فمن المقرر تدشينه في الربع الثاني من العام 2013م، وسوف يُعنى بتطوير التطبيقات والأبحاث الاستراتيجية للشركة، ويُركز في المقام الأول على مجالات بحثية متنوعة في الكيمياء، وعلوم المواد، وهندسة الإجراءات، وتقنيات التطبيقات والتحليل. أما مركز شنغهاي بالصين فسيتم افتتاحه في الربع الثالث من العام 2013م، ويركز على الأبحاث الأساسية والتطبيقية لدعم وحدات العمل الاستراتيجية في (سابك)، وكذلك مشاريع الشركة الخاصة بوحدة التقنية والابتكار. حول مركزي بنجالور وشنغهاي، قال أوشيلو «سيعمل في هذين المركزين نحو 500 موظف متخصص، ما يؤكد التزام (سابك) بأن تكون الشريك المفضل لدى شركائها في آسيا، وأن تكون صاحب العمل المفضل الذي يستقطب أفضل المواهب في هذه المنطقة».