كشف رئيس الهيئة الملكية الصناعية بالجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة سابك الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود ، أن الاستثمار في الأبحاث يعتبر جزءا من استثمارات سابك المهمة ، مشيرا إلى أن الاستثمار في الأبحاث يعتبر استثمارا أمثل لمواجهة متطلبات ومتغيرات السوق، وذلك خلال توقيع عقد لشركة ساب مع شركة السيف للمقاولات لتشيد مركز سابك لتطوير البلاستيكية بوادي الرياض للتقنية. وحول حجم إعادة تقييم تكلفة مشروع سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية، بين الأمير سعود أن أي مشروع يحتاج لإعادة تقييم تكلفة المشروع حسب المتطلبات والأجهزة ، مضيفا أن سابك مستعد لأي زيادة في المشروع. وقع العقد عن (سابك) الدكتور عبدالرحمن بن صالح العبيد نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار، فيما وقعه عن شركة (السيف للمقاولات الهندسية المحدودة) الرئيس التنفيذي لمجلس إدارتها خالد بن مساعد السيف. من جانبه أوضح المهندس الماضي أن المركز سوف يدعم (سابك) لإضافة منتجات جديدة ضمن حقيبة منتجاتها المتطورة ، مؤكداً أنه يشكل رافداً حيوياً لتنمية الصناعات التحويلية في المملكة ، ويهيئ لها المجال لدخول مجالات صناعية أكثر تقدماً، اتفاقاً مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، بما في ذلك صناعات التغليف والسيارات والآليات والمركبات ، مشيراً إلى أن المركز يستهدف تقديم جميع الخدمات اللازمة لتطوير التطبيقات البلاستيكية، والمساندة الفنية لزبائن (سابك) محلياً وعالمياً في مجال البوليمرات والمطاط والمنتجات المتخصصة. وذكر الدكتور عبدالرحمن العبيد نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار أن مركز (سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية) سيتكامل مع منظومة مراكز (سابك) العالمية في كل من "بيتسفيلد" بالولاياتالمتحدةالأمريكية ، و"بيرغن أووب زووم" ، و"خيلين" بهولندا ، و"بانجلور" في الهند ، و"شنغهاي" بالصين ، و"سيئول" بكوريا الجنوبية ، و"موكا" باليابان ، إضافة إلى دوره في تعزيز علاقات (سابك) مع القطاعات الصناعية بالمملكة، مضيفاً أنه سيحتضن "مركز الدعم الفني للبوليمرات" المقام حالياً في المنطقة الصناعية الثانية بالرياض، فضلاً عن دوره محوراً لتقديم جميع خدمات الدعم الفني والتدريب اللازمة لتطوير التطبيقات البلاستيكية ، وخدمات المساندة الفنية لزبائن (سابك) محلياً وعالمياً . فيما أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، على أن وادي الرياض للتقنية يركز على تطوير الصناعات الاستراتيجية للمملكة من خلال تطبيق الآليات التكاملية المتقدمة بحيث يصبح مشاركاً في تعزيز الأفكار والمعرفة، وناقلاً إياها إلى فرص تطويرية منتجة وذلك بتبني سلسلة من الخدمات والبرامج كدعم استباقي لتنمية هذه المشاريع وتأهيلها تجارياً. كما يعمل الوادي على أساس الشراكة بين القطاع الحكومي المتمثل في جامعة الملك سعود، والقطاع الخاص المتمثل في الشركات المحلية والعالمية المميزة مثل شركة سابك العريقة. تجدر الإشارة إلى أن المركز يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وسيتم تشييده وفقاً لمعايير ومواصفات "نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة" ، بعد أن قامت شركة (زهير فايز الهندسية ومشاركوه استشاريون) بتنفيذ أعمال التصميم والخدمات الهندسية للمشروع بالتعاون مع شركة "كلينج استابينز" ومقرها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد روعي في تصميم المبنى أن يكون أحد الصروح المعمارية البارزة في المملكة، تجسيداً لثقافة الإبداع التي تنتهجها (سابك) منذ تأسيسها. ومن المتوقع تشغيل المركز مطلع الربع الثالث من العام 2012م.