بعد النجاح الذي حققه مهرجان "فن أبو ظبي" أن حقق في دورته الرابعة التي انعقدت في الفترة بين 10-7 نوفمبر 2012 أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان، الملتقى السنوي للفن الحديث والمعاصر، أن دورته الخامسة التي ستقام خلال الفترة 23-20 نوفمبر 2013 ستستقطب نخبة من الصالات الفنية العالمية العريقة، وحشداً من أبرز الفنانين والمُبدعين والمُقتنين والمنسقين الفنيين وأعلامَ الحركة الفنية والإبداعية من حول العالم. وقد أوضحت اللجنة بأن «فن أبوظبي» يتعدى حدود المفهوم السائد للملتقى الفني، بوصفه منصّة فريدة للفنِّ والتصميم الحَديثَيْن والمُعَاصِرَيْن، بآفاقهما وتجلياتهما المختلفة، كما يستضيف برنامجاً ثقافياً ثرياً تلائم فعالياته وفقراته الاهتمامات المختلفة ذات الصلة.. حيث يهدف الملتقى إلى إثراء الذائقة الفنية والإبداعية والثقافية من خلال استضافة صالات عرض فنية عالمية وإقليمية، وعقد جلسات حوارية ثرية ومعمَّقة يشارك فيها رعاة الحركة الفنية والإبداعية، إلى جانب حشد من الأكاديميين والمبدعين في مجالات الفنون التشكيلية والبصرية كافة. كما أوضحت اللجنة المنظمة للمهرجان، بأن الدورة الرابعة أسهمت في توطيد مكانة جزيرة السعديات، وأبوظبي على نطاق أوسع، وُجهة ثقافية تنطلق بثقة نحو المستقبل.. ومن أبرز ما شهدته الدورة الماضية لقاء جمع ثلاثة من أبرز المِعْماريِّين في العالم هم نورمان فوستر وجيان نوفيل وفرانك جيري الذين وضعوا تصاميم «متحف زايد الوطني» و«اللوفر أبوظبي» و«جوجنهايم أبوظبي» في المنطقة الثقافية في السعديَّات، في جلسة حواريةٍ بعنوان « عمالقة الفن المعماري»، حيث اكتظت القاعة التي شهدت الحوارية الاستشرافية لمستقبل المنطقة الثقافية في السعديَّات بما يزيد على ألف شخص.. حيث أكد حضور ومشاركة مثل هذه الشخصيات الهامة في عالم الفن على الأهمية الكبيرة التي توليها أبوظبي في سبيل تطوير المشهد الثقافي في المدينة. وأوضحت اللجنة بأن «فن أبوظبي» يقام في المنطقة الثقافية في السعديات التي تحتضن «منارة السعديات» و«جناح الإمارات»، وهي المنطقة التي ستحتضن مستقبلاً كلاً من «متحف زايد الوطني» و«اللوفر أبوظبي» و«جوجنهايم أبوظبي».. مشيرة إلى أنه من أبرز الأرقام القياسية التي حققتها الدورة الرابعة السابقة من «فن أبوظبي»: عدد الفنانين الذين عُرضت أعمالهم400، بينما بلغ عدد الأعمال الفنية والإبداعية المعروضة600، أما الإعلاميون والصحافيون الذين غطوا الحدث فكان عددهم470، بينما كان عدد الجلسات النقاشية والحوارات والعروض الحية وإطلاق الكتب 50 جلسة.