أبدى نحو 40% من نحو ألفي بريطاني رغبتهم في خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي،طبقا لمسح أعلنت نتائجه امس،وذلك غداة تعهد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بإجراء استفتاء حول عضوية البلاد في التكتل الأوروبي.وأكدت نتائج المسح الذي أجرته شركة "يوغوف" للأبحاث على اتجاه قائم منذ فترة طويلة حول تفضيل البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي. وأبدى 37% ممن شملهم المسح رغبتهم في البقاء بالاتحاد. وكان استطلاع آخر أجرته "يوغوف" في 17 - 18 كانون ثان/يناير كشف عن أن 40% من ألفي شخص أبدوا رغبتهم في البقاء بالاتحاد الأوروبي،مقابل 34% يرغبون في الخروج وذلك للمرة الأولى في عامين على الأقل. وأثارت تلك النتيجة،التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية يوم الأربعاء،تساؤلات بعض المراقبين بشأن توقيت تعهد كاميرون بإجراء الاستفتاء حول عضوية البلاد بحلول نهاية عام 2017 إذا ما أعيد انتخابه. من جانبه حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بريطانيا الأربعاء من أن الاتحاد الأوروبي لن يخضع للضغط من أجل إعادة التفاوض على اتفاقياته الأساسية من خلال خطط لندن لإجراء استفتاء.جاء هذا التحذير كرد فعل لتعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فى وقت سابق بإجراء استفتاء على عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2017 . ونقل تقرير اذاعته قناة "بي إف إم" التلفزيونية الفرنسية عن أولاند قوله في غرونوبل "يجب أن تؤخذ أوروبا كما هي. يمكننا تطويرها،ولكن لا يمكننا أن نحط من قدرها أو نقلل منها بذريعة الاستمرار داخلها أو لا". وشملت محاولة كاميرون لاسترضاء المتشككين في حزبه المحافظ اقتراحا لإعادة التفاوض على عضوية بريطانيا. وأثار هذا تحذيرات من مختلف أنحاء أوروبا من أنه يعرض التماسك الأوروبي للخطر. وقال أولاند:"ربما تقرر المملكة المتحدة من خلال استفتاء البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه. هذا قرار لحكام البلاد وللبريطانيين أنفسهم".وقالت متحدثة باسم الحكومة الفرنسية إن أولاند يريد أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.