وقع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجالات الجيولوجيا والتعدين بين وزارة البترول والثروة المعدنية في المملكة ووزارة الطاقة والثروة المعدنية في الأردن، وقام بتوقيعها من الجانب الأردني المهندس علاء البطاينة وزير الطاقة والثروة المعدنية ووزير النقل بالمملكة الأردنية الهاشمية. وقد جرت مراسم التوقيع أمس في عمان، وصاحب مراسم التوقيع عقد اجتماعات ثنائية بين الوزيرين لبحث أوجه التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتعدين. كما التقى النعيمي دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال البترول والتعدين. وبعد توقيع مذكرة التفاهم، وانتهاء الاجتماعات مع المسؤولين الأردنيين، قال النعيمي، هناك علاقات متينة وتعاون قوي يربط بين بلدينا الشقيقين في كافة المجالات بما فيها قضايا الطاقة وشؤون التعدين، مضيفا إن مذكرة التفاهم للتعاون الفني بين الوزارتين في مجالات الجيولوجيا والتعدين تم عملها من خلال أطر متعددة، مثل مجال القوانين والتشريعات والسياسات الخاصة باستغلال الثروات المعدنية في البلدين لتسهيل وتشجيع الاستثمار في هذه الثروات، وكذلك التعاون بين مراكز معلومات الخامات المعدنية واللامعدنية في كلا البلدين، بالإضافة إلى إعداد برامج وورش عمل مشتركة للتدريب ونقل التقنية وتبادل الخبرات في مجال الأعمال الجيولوجية والجيوكيميائية والجيوفيزيائية والتقنيات الحديثة المستخدمة في البحث والتنقيب عن الخامات المعدنية واللامعدنية وتقييمها واستغلالها. وأضاف النعيمي قائلاً: "من بين أطر التعاون التي تم الاتفاق عليها بين البلدين، التعاون في مجال استغلال الثروات المعدنية عن طريق تطوير مصادر المعلومات عن المعادن والمناجم وتبادل الخبرات والخبراء في قطاع التعدين، وكذلك تدريب الجيولوجيين ومهندسي التعدين على حسن استغلال المعادن والحد من الأضرار البيئية الناتجة عن الأنشطة التعدينية". كما أشار إلى أهمية التعاون بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وسلطة المصادر الطبيعية الأردنية في مجال الرصد الزلزالي وتبادل التسجيلات الشهرية للزلازل والتي تصدر عن مرصدي الزلازل الأردني والسعودي، وبخاصة تلك التي تغطي منطقة أخدود البحر الميت وخليج العقبة. بالإضافة إلى التعاون بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وسلطة المصادر الطبيعية الأردنية في مشروع مضاهاة الصخور الرسوبية الموجودة في المنطقة الواقعة على جانبي خط الحدود بين البلدين. واختتم معاليه تصريحه قائلاً "إن مذكرة التفاهم هذه، سوف تسهم في تطوير قطاع التعدين في البلدين سواءً من حيث الاستثمارات، أو من حيث القضايا الفنية، حيث يوجد في كلا البلدين العديد من المناطق الواعدة بالثروات المعدنية، مما سينعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي في البلدين، وفي صالح الشعبين الشقيقين".