جاء انشغال الهلاليين بالفوز على (الاتحاد) داخل الملعب، واستمرار المنافسة معه خارج الملعب في نيل توقيع المهاجم الدولي (ياسر القحطاني) ليمنح (الشباب) الطرف الأول في نهائي دوري كأس خادم الحرمين الشريفين راحة أكبر ووضعاً نفسياً يجعل مسؤوليه يعدونه للمباراة (إدارياً) و(فنياً) في أجمل صورة تجعله يفاجئ (الهلال) خصمه ويتفوق عليه مستغلاً التجاهل التام لامكانيات نجومه وإن أظهر الهلاليون احتراماً لهذه القدرات وللفريق بشكل عام. الشباب بطل الدور التمهيدي للدوري والبطل المتوج لبطولة الموسم الماضي فريق كبير لا يستهان به ويرى النقاد من خلال وجهة نظر محايدة أنه أفضل فريق يمتهن الأداء بتكتيك رائع لذا استحق الصدارة وبطولة الدور التمهيدي، ويحسب لإدارته الشابة بقيادة الأستاذ طلال آل الشيخ نجاحه في اختيار جهاز فني متمكن بقيادة الروماني (روميو) الذي أضفى على أداء الليث صبغة فنية جمالية وجعل الطريق ينثر ابداعات نجومه داخل الملعب بحرفنة مستفيدين من موهبتهم ومهاراتهم العالية كفريق منسجم يجمع بين خبرة النجوم وحيوية الشباب، ولعل جمال الأداء الشبابي يأتي في أن أغلب عناصره مواهب شابة كعطيف اخوان وحسن فلاتة وفهد فلاتة وناجي مجرشي والوجه الصاعد حسين فلاتة وتؤدي المجموعة الشبابية (الشابة) بشكل جميل، ومنسجم كما أن انضباطية هذه المجموعة داخل الملعب وحسن انتشاره تمكنهم من التفوق بالاعتماد على اللمسة الواحدة والاطراف ويمتلك الشباب خط دفاع من الصعب تجاوزه ومن خلفه حارس مرمى أمين سواء (الحربي) أو (المقرن)، ويقود العبيلي فيصل خط الدفاع بكل اقتدار ويكمله عبدالمحسن الدوسري والمخظرم (صالح صديق) وتتمثل خطورة الجهة اليسرى بتواجد (زيد المولد) صاحب النزعة الهجومية ويمتلك الشباب خط وسط متميزاً دفاعاً وهجوماً من خلال تواجد العراقي (نشأت أكرم) وعطيف اخوان واترام صاحب الانطلاقات الهجومية الخطرة. أما في الهجوم فهناك (مانقا) الخطر الذي يتميز بسرعته ومهارته وضرباته الرأسية. الشباب يؤدي النهائى وهو في وضع نفسي أفضل فليس عليه ضغوط جماهيرية أو إعلامية أو أنه مطالب باستمرار حصده لبطولات الموسم ليكون صاحب الرباعية كحال الهلال الذي ان ركن لاعبوه لاعتقادهم أنهم الأفضل أو باستطاعتهم الحسم بورقة الجمهور فإن الخسارة أقرب لهم وهم يواجهون فريقاً عنيداً قدم في الموسم الماضي درساً في العطاء والروح العالية عندما هزم الاتحاد وأحرق كل أوراق تفوقه بدئاً بالارض والجمهور ومروراً بدولية نجومه وانتهاء باستبدال البرازيلي (ديمبا) بصاحب النصف مليون دولار (زاراتي) والذي لعب شوطاً واحداً وغادر!! ٭٭ الشباب أيضاً لعب لقاءات ودية أمام الاسماعيلي المصري وظهر من خلالها إعداده (الفني) الجيد وأيضاً (اللياقي) بقايدة المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني. ٭٭ إدارياً و(شرفياً) يجد الشباب الفريق الكبير دعماً متواصلاً من الرئيس الفخري للنادي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان داعم النادي الأول وأحد أبرز أسباب تفوق الليث واستمرار تواجده بمنصات الذهب، أما إدارياً فيتواجد ثلاثة رؤساء يدعمون الفريق (معنوياً) الرئيس السابق وعضو الشرف الحالي الأمير خالد بن سعد والرئيس المستقيل طلال آل الشيخ والرئيس الجديد المرشح رجل الأعمال خالد البلطان، ويتابع الثلاثي إعداد الليث للنهائى. ٭٭ الفريق الشبابي الذي أغلق تدريباته تماماً ربما يعمد مدربه (روميو) إلى مفاجأة الهلال بخطة ناجحة يسقط بها (الهلال) ويحرمه من الفوز وتحقيق حلم الرباعية.