شهد مهرجان الأسرة للنخيل والتمور الأول "جنيا" الذي تقيمه امانة منطقة الرياض في ساحة العروض على الدائري الشرقي حضوراً كبيراً من الزوار خاصة مع تزامن افتتاح المهرجان مع بداية عطلة نهاية الأسبوع وإجازة منتصف العام الدراسي. واستمتع الزوار بمشاهدة كل جديد بهذا المهرجان الذي يمثل إطلالة على الماضي في جو مفعم بالشاعرية والجمال يجمع أفراد الأسرة في بهجة وسرور، حيث استقبل الزوار أكبر صحن من التمور وتضمنت فعاليات المهرجان واحة صحراوية تحتوي على عدد من النخيل والسواني. وشارك في هذا المهرجان بعض من أصحاب المهن الحرفية ليطلع الصغار والكبار على هذا الجانب الاقتصادي من حياة المواطنين، وفي خيمة التمور الفاخرة تم استقبال الزوار بكل حفاوة وتقدير بأفخر أنواع التمور بأسعار مناسبة وهو الأمر الذي نال استحسان الزوار ورضاء المتسوقين، وفي خيمة الضيافة كان الحديث عن قصة النخلة وفائدة التمور ودورها في الحياة الاقتصادية. إقبال كبير من قبل الزوار على مهرجان الأسرة ولم يغفل المخططون لهذا المهرجان باعتباره مهرجان للأسرة تخصيص جانب للترفيه عن الطفل، وفيه يتم الترحيب بالأطفال حيث استمتعوا بالمسرح المقام داخل الصالة وعروضه المختلفة وهو ما زاد من فرحة الأطفال وسرورهم ورضا الأسر. أما في جناح الأسر المنتجة فقد تم استقبال أعداد كبيرة من الزوار الذين أبدوا سعادتكم البالغة بهذا القطاع الناشىء وثمنوا دور الأمانة في تشجيع هذا الجانب الاقتصادي للأسرة السعودية وفتح نافذة لهم لتصريف منتجاتهم وتعريف الزوار بهذا القطاع الإنتاجي وما ينتظره في المستقبل، ورغم صغر إسهامه في الحياة الاقتصادية الحالية إلا أنه ينتظر أن يكون له دورا أكبر في ظل توجه الدولة لتشجيع هذا النشاط تيمناً بما حققه في الدول الناشئة من نجاح في زيادة الإنتاج لدخول هذه الفئة من المواطنين وسد حاجاتهم الاقتصادية عن طريق الكسب المشروع. ولم يخل المهرجان من تواجد الأجهزة الحكومية المشاركة التي أسعدت الزوار بتقديم بعض الهدايا التذكارية والمطويات التوعوية والتثقيفية خاصة حول العناية بالنخلة وطرق الزراعة والوقاية، كما أطلقت اللجنة المنظمة للمهرجان مسابقة أجمل صورة فوتوغرافية من داخل أرض المهرجان الذي تضمن معرضاً لتلك الصور.