ذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في ان أذرع الاحتلال ترتكب جرائم واعتداءات عدة بحق مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية بالقدس، حيث تقوم جرافات كبيرة بحفر وتجريف مساحات واسعة من المقبرة بعمق نحو 15 متراً ، وإزالة كل محتواها بسيارات كبيرة. واشارت المؤسسة في تقرير وصلت "الرياض" نسخة منه ان هذه الخطوة تأتي تمهيدا لبناء ما يسمى ب"متحف التسامح" على مساحة نحو 25 دونماً مما تبقى من أرض مقبرة مأمن الله - والذي بادرت الى اقامته المؤسسة الاسرائيلية بالتعاون مع منظمة سيمون فيزنتال ومقرها في الولاياتالمتحدة. واشارت المؤسسة إلى أن وفداً منها قام بزيارة تفقدية لمقبرة مأمن الله بعد وصول أنباء عن اعتداءات جديدة تقع ووقف على الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال. ففي وسط المقبرة من الجهة الشمالية أدخلت جرافات ومعدات ثقيلة الى المقبرة، تقوم بأعمال تجريف عميقة تصل الى عمق نحو 15 متراً، وكذلك تنفيذ أعمال إنشائية منها حفر ونصب أعمدة عميقة، علما أنه سبق هذه الاعمال أعمال تجريف تم خلالها وضع شبكات مياه ومجارٍ في عمق الأرض. واضافت أنه في الجزء الذي حولته المؤسسة الاسرائيلية الى متنزه وحديقة عامة، شرعت شركة "موريا" الاسرائيلية - التابعة لبلدية الاحتلال ببناء مقهى على جزء من المقبرة على مساحة نحو دونمين، وفي الجهة المقابلة، اتخذت هذه الشركة وشركة أخرى جزءاً من المقبرة مستودعا للمعدات والادوات الانشائية. على صعيد آخر، تقدم عضو الكنيست من القائمة الموحدة والعربية للتغيير، أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، بشكوى إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفينتش، وإلى المفتش العام للشرطة يوحنان دنينو، مطالباً بفتح ملف تحقيق ضد المرشح في حزب البيت اليهودي جيرمي غيمبل، الذي دعا إلى تفجير الحرم القدسي الشريف. وقال الطيبي انه يطالب بفتح ملف تحقيق بتهمة التحريض على العنف، والإساءة إلى الأديان، لأن أقوال غيمبل هذه يمكن أن تترجم إلى أفعال من قبله أو من قبل آخرين لتنفيذ ما جاء فيها حول تفجير الحرم القدسي الشريف وهدم قبة الصخرة.