أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أن تخريج أول دفعة من متدربات المعهد العالي التقني للبنات في جدة، في تخصصي التجميل وتصميم وإنتاج الملابس، سيكون حافزا جيدا للتفوق والتميز والعمل بجد لخدمة وطننا العزيز، لا سيما ونحن نشهد حاليا حركة ملحوظة لتقدم الفتاة السعودية نحو مجتمع تقني. وأشار إلى أن المرأة السعودية أثبتت تميزها في مجالات علمية وعالمية، وحصلت على جوائز من أرقى الجامعات العالمية. ووجه الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني على دعمهم لبرامج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومتابعتهم لكل ما من شأنه رفعة الوطن وإعزاز المواطن. وعبر عن بالغ شكره و تقديره لحرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة، لرعايتها وتشريفها لحفل تخريج 128 خريجة لسوق العمل من المعهد العالي التقني للبنات في جدة البارحة الأولى، مؤكدا أن رعايتها تأكيد للتلاحم والترابط بين القيادة والشعب. من جهتها عبرت نائبة المحافظ للتدريب التقني للبنات الدكتورة منيرة بنت سليمان العلولا عن امتنانها للأميرة العنود لرعايتها حفل التخرج. وأكدت أن الفضل في هذا الإنجاز يعود لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالمرأة وحرصه على فتح مجالات العمل الشريف، ثم بجهود المسؤولين في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة بمجلس إدارتها والمحافظ الدكتور الغفيص، الذي يعمل جاهدا على تسخير إمكانات المؤسسة للنهوض بالتدريب التقني للبنات. و أوضحت ل «عكاظ» العلولا أن فئة الصم والبكم لم تفضل تكرار تجربة الجامعات لأنها لم تستفد منها، وقالت: «خصصنا برنامجا خاصا لهذه الفئة وبنفس عدد السنوات، ولكن في برنامج مستقل، استقطبنا لهن مترجمات إشارة ومدربات مختصات وتخرجت دفعتان، الأولى خمس فتيات والثانية ،25 وبدأناها في الرياض وسنحاول تعميمها». وأشارت إلى أن المؤسسة، وصلت إلى مرحلة البحث عن احتياج سوق العمل الممتلئ بالوافدات والوافدين. وقالت: «بدأنا بأربعة تخصصات ولكننا سنصل مستقبلا، حسب الخطط، إلى23». ورأت أن مخرجات المعهد التقني أصبحت مرغوبا فيها. وأضافت أن «هناك تخصصات لم تتواجد فيها الفتاة السعودية كصيانة الحاسبات والأجهزة الكهربائية والمكتبية، الآن أصبح لدينا قسم الدعم الفني وتم تخريج أول دفعات من أربعة معاهد، عينت 10 متدربات مباشرة في جامعة الملك سعود. وقالت عن ابتعاث متدربات المعهد: «إن هناك 33 خريجة من خريجات المعاهد المختلفة، سيتم ابتعاثهن، تصميم الأزياء سيتم ابتعاثهن إلى نيوزلندا، والدعم الفني والمحاسبة لبريطانيا وكندا، وهذه أول دفعة تخرجت من المعاهد، سيتم ابتعاثهن، ليعدن مدربات في المعاهد بعد حصولهن على البكالوريوس، وفق برنامج لخادم الحرمين الشريفين خاص للتعليم الفني والتدريب التقني». واعتبرت أن ميزانية معاهد البنات كافية جدا. وعن تكلفة الطالبة الواحدة في المعهد، أكدت أنها غالية أكثر من الجامعات، وقالت: إن كل 15 متدربة يحتجن معامل خاصة، وتجهيزات كاملة ومدربات ومضاعفة أعداد المدربات». وأشارت إلى أنه لا توجد في الوطن العربي بأكمله مدربات تجميل مؤهلات أكاديميا ورسميا سوى في الأردن، والسعودية ستكون الدولة الثانية عربيا. وأعربت عميدة المعهد نيقار جان عن فرحتها وكافة منسوبات المعهد بتخريج باكورة إنتاج برنامجي الدبلوم العالي في تخصص تقنية التفصيل والخياطة، قسم تصميم وإنتاج الملابس، والدبلوم العالي في تقنية التزيين النسائي قسم التجميل، والتي واكب تخرجهن لهذا العام الدراسي 1430/1431ه التغيرات الجديدة في النظام التدريبي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لكي يتم إعداد جيل مدرب ومؤهل قادر على التأقلم مع متطلبات سوق العمل.