قام وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين يوم أمس بزيارة مفاجئة لمنطقة جازان لم يعلن عنها مسبقا حيث وصل صباحاً عبر طائرة خاصة وتوجه فوراً إلى مقر دار الملاحظة بجازان وتفقد الوزير الدار والوضع والخدمات المقدمة للنزلاء وبحث أوجه القصور بالدار. عقب ذلك توجه إلى مقر الدارالجديدة حيث قام بجولة شاهد خلالها كافة مرافق الدار والتجهيزات المعدة لاستقبال النزلاء وتفقد العثيمين اقسام الخدمات ومهاجع النوم والمطبخ وصالة الألعاب والمقر الخارجي. عقب ذلك التقى "الحدث" خليل الجعفري بوزير الشؤون الاجتماعية حيث تقدم بشكوى من سوء المعاملة وسحب جهازه اللابتوب الخاص بالدراسة الجامعية عن بعد.. ومنعه وزملائه من الزيارات الخاصة، مشيراً إلى أن عدداً من النزلاء تعرض للضرب، وقال كذلك إن وجبات الطعام غير مناسبة.. إضافة إلى عدم توفر كراسي كافية للنوم، مبينا أن عدداً من نزلاء الدار بهم أمراض متعددة.. إضافة الى التهديدات المستمرة بالنقل للسجن العام وتأخير معاملاتهم. حدث يشتكي للوزير العثيمين سوء المعاملة والتغذية والتعرض للضرب وكان وزير الشؤون الاجتماعية قد أصدر أمس الأول توجيهاته العاجلة بإعفاء مدير دار الملاحظة الاجتماعية بجازان التي يقضي فيها الأحداث السعوديون والأجانب محكوميات شرعية. وجاء إصداره للأمر إثر اطلاعه على تقارير تؤكد تردي الأوضاع في دار الملاحظة الاجتماعية بجازان فوجه بإعفاء مدير الدار على الفور، وإحالته للتحقيق جراء هذا الإهمال والتفريط في المسؤولية. كما تضمن الأمر التوجيه بسرعة نقل المقيمين بالدار إلى الدارالجديدة التي هيئت بكافة الإمكانيات والتجهيزات اللائقة وذلك خلال اثنتين وسبعين ساعة، وتشكيل فريق ميداني من ذوي الخبرة والاختصاص للإشراف المباشر على عملية النقل للدار الجديدة، وأن يشخصوا فوراً إلى جازان لهذه المهمة، مع تكليف أفضل مدير سواء كان من المنطقة أو من خارجها ممن له خبرة جيدة وسمعة حسنة وتبرأ به الذمة وذلك لإدارة الدار مؤقتاً لحين إيجاد البديل المناسب للإدارة. وأكد د. العثيمين حينها أن الوزارة إذ توضح ذلك فإنها سوف تحاسب المقصر ولن تتوانى في إيقاع أشد العقوبات النظامية فيمن يثبت تهاونه أو تقاعسه أو تفريطه في أداء الوظيفة العامة. الجدير بالذكر أن الدارالجديدة تتسع ل (150) مئة وخمسين مقيماً، وبتكلفة قدرها (51) واحد وخمسون مليون ريال. العثيمين يطلع على الوضع والخدمات المقدمة للنزلاء