طالب مؤتمر الشراكة الاول بين الاعلام وقطاع السياحة العربية الذي انطلق بالعاصمة القطرية الدوحة أمس بالغاء التأشيرات بين الدول العربية لدعم السياحة العربية البينية. وقال مسؤولون سياحيون عرب إن التأشيرات التي تفرضها الدول العربية تعد العائق الأكبر أمام الحركة السياحية وتتسبب الاجراءات المعقدة لاستخراج التأشيرات في اتجاه السائحين العرب لدول غير عربية لا تطلب تأشيرات دخول. ويشارك في المؤتمر مسؤولون سياحيون واعلاميون من 13 دولة عربية من بينها مصر والامارات وتونس والبحرين والسعودية والمغرب اضافة لتشاد والمالديف. وقال وكيل وزارة السياحة المصري مجدي سليم إن الغاء التأشيرات سوف يضاعف الحركة السياحية بين الدول العربية، مشيرا الى ان مصر بدأت تطبيق اجراءات لتيسير استخراج التأشيرات للسائحين العرب. وطالب المؤتمر بدعم الفنادق "صديقة الاسرة العربية"، وعرض تجربة فنادق "رتاج" القطرية التي تخلو من صالات "الديسكو" وتمنع المشروبات الكحولية والتدخين، لتناسب الاسرة العربية. من جانب آخر، اطلق المؤتمر دعوة الى دعم السياحة المصرية التي تأثرت بالاحداث السياسية التي تشهدها مصر منذ ثورة 25 يناير التي انطلقت مطلع العام 2011. وقال نائب رئيس المركز العربي للاعلام السياحي خالد خليل إن المؤتمر يهدف الى تحفيز الحركة السياحية للتوجه الى مصر التي تأثرت بالاحداث السياسية، مشيرا الى ان المناطق السياحية في مصر امنة ولاتشهد اية اضطرابات سياسية. وأضاف أن الإعلاميين من مختلف الدول العربية زاروا المناطق السياحية المصرية وشاهدوا على الطبيعة ان الحركة السياحية في مصر لاتتعرض لأية تأثيرات. ودعا رئيس رابطة رجال الأعمال القطرية الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رجال الاعمال الخليجيين الى الاستثمار في مصر، واقامة منشآت سياحية كبرى، مؤكدا ان مصر بيئة مثالية للاستثمارات العربية. ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة ايام مفهوم السياحة الآمنة ويستعرض الطرق الحديثة والمؤثرة للدعاية السياحية في المنطقة العربية ويخصص المؤتمر مجموعة من جلساته لبحث سبل تنشيط السياحة العربية البينية.