سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الجزائري ينهي عملية «عين أميناس» لتحرير المختطفين .. وغموض يلف مصير الرهائن "جماعة الأعور" تتحدث عن مقتل 34 رهينة و15 من الخاطفين وتهدد بقتل جميع الأجانب..
أنهى الجيش الجزائري مساء أمس عملية عسكرية شنها لتحرير الرهائن الذين تحتجزهم مجموعة مسلحة من أتباع «الجزائري الأعور» في قاعدة الحياة البترولية بمنطقة تقنتورين الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة عين أمناس بولاية إيليزي ( 1600 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة ). وكان وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد أعلن ان العملية العسكرية التي شنها الجيش الجزائري أمس الخميس "ما تزال متواصلة" لتحرير باقي الرهائن الذين وقال الوزير في تصريح قرأه في التلفزيون الحكومي "ليس لدينا الرقم النهائي للضحايا في العملية العسكرية للجيش الجزائري لكنها سمحت بتحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والأجانب"، مضيفاً ان "العملية مازالت متواصلة لتحرير باقي الرهائن. وأوضح ان العملية سمحت ب"تحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والاجانب (...) والقضاء على عدد كبير من الارهابيين الذين حاولوا الفرار"، معربا عن الاسف لسقوط "بعض القتلى". واضاف "ليس لدينا الحصيلة النهائية والعملية متواصلة لتحرير باقي الرهائن". وتابع الوزير الجزائري "ليس لدينا الرقم النهائي للضحايا في العملية العسكرية للجيش الجزائري لكنها سمحت بتحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والاجانب"، مضيفا ان "العملية مازالت متواصلة لتحرير باقي الرهائن". واكد الوزير ان السلطات الجزائرية "تمسكت بالحل السلمي الى غاية صباح (الخميس)" واضاف "امام تعنت الخاطفين المسلحين جيدا قامت القوات البرية بمحاصرة الموقع واطلقت نيرانا تحذيرية". وتابع "امام اصرار الخاطفين الواضح على محاولة مغادرة الجزائر مع الرهائن الاجانب نحو دولة مجاورة لاستخدامهم كورقة ضغط وابتزاز قامت القوات البرية بمهاجمتهم". ولم يذكر الوزير ان القوات الجوية ولا طائرات حربية شاركت في الهجوم وهي معلومات كانت وسائل اعلام عدة تحدثت عنها مسبقا. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن 600 عامل من الجنسية الجزائرية تم تحريرهم مساء الخميس. وأضافت أن الجيش نجح في تحرير هؤلاء دون ذكر تفاصيل العملية العسكرية التي قادت إلى تحريرهم. وأكد أحد الجزائريين المحررين أن المسلحين يستخدمون الرهائن كدروع بشرية. وقال إنه سمعهم يتحدثون باللهجتين المصرية والليبية. ويجهل مصير الرهائن الاجانب المتبقين بعد نجاح الجيش الجزائري في تحرير 4 منهم ، اثنان من جنسية قبرصية ورعية من جنسية فرنسي وآخر من جنسية كينية. وكشف أحد أعيان منطقة إيليزي ، من زعماء قبائل الطوارق ، المنتشرين في الجنوبالجزائري ، أن أريعين عاملا جزائريا وعشرة أجانب ممن تم احتجازهم الأربعاء بقاعدة الحياة البترولية بمنطقة تقنتورين الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة عين أمناس بولاية إيليزي ( 1600 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة ) تمكنوا من الهروب من أيدي الإرهابيين. ولم يذكر سيدي كناوي هوية أو جنسية الرهائن الأجانب الذين فرّوا من الموقع لكنه اشار في اتصال هاتفي أجراه معه موقع "كل شيء عن الجزائر" أمس الخميس أن الإرهابيين حاولوا مرات عدة الهروب من الموقع رفقة الرهائن لكن حصار الجيش الجزائري كما قال حال دون ذلك. وكشف سيدي كناوي أن التراشق بالسلاح الحاصل بين الجانبين منذ صبيحة الخميس أعاق كل جهود الوساطة التي كانت مجموعة من أعيان المنطقة ينوون القيام بها لدى مجموعة الخاطفين أملا في إقناعهم بالسماح لهم بمغادرة الموقع دون الرهائن . وبدا من كلام كناوي أن السلطات الجزائرية وافقت على هذا الاقتراح دون أن يعطي تفاصيل أكثر. وكان الجيش الجزائري هاجم أمس مكان احتجاز الرهائن ما أدى إلى مقتل 34 رهينة و15 من خاطفيهم حسب أحد الخاطفين. وقال المتحدث باسم كتيبة "الموقّعون بالدم" من داخل مكان الاحتجاز لوكالة نواكشوط للأنباء (ونا) التي لديها علاقات بالإسلاميين في المغرب العربي، إن مروحيات جزائرية بدأت قصف مكان احتجاز الرهائن، وأن القصف أدّى إلى مقتل العشرات من الرهائن والخاطفين. وأضاف أن الكتيبة حاولت نقل بعض الرهائن إلى مكان آمن عبر سيارات الشركة التي يعملون بها، لكن الطيران الجزائري قصف السيارات وقتل عشرات من الرهائن وخاطفيهم. وأكد المتحدث أن الكتيبة متمسّكة بموقفها بقتل الرهائن جميعاً إذا حاولت القوات الجزائرية اقتحام المجمع المحتجزين داخله منذ فجر الأربعاء. وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتيبة الملثّمين" التي يقودها خالد أبو العبّاس الملقّب بمختار بلمختار"، والمعروف ب"الأعور"، والمرتبطة بتنظيم "القاعدة في المغرب العربي" أعلنت الأربعاء مسؤوليتها عن الهجوم على منشأة نفطية بمنطقة عين أمناس في الجزائر واحتجاز رهائن عبر "كتيبة الموقّعين بالدم" التابعة لها. وقالت إنها تمكّنت من احتجاز 41 رهينة غربياً من 9 إلى 10 جنسيات مختلفة، بينهم 7 رهائن أميركيين. وأمس قال أحد الخاطفين في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء، إن قوات الجيش الجزائري بدأت في التضييق عليهم وإطلاق النار باتجاههم، في محاولة على ما يبدو لاقتحام المكان ومحاولة تحرير الرهائن. وأضاف "سنقتل جميع الرهائن إذا ما حاولت قوات الجيش الجزائري اقتحام المكان".