أكد رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبي خلال الزيارة التي يؤديها حاليا الى تونس أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساندة مسار التحول الديمقراطي في تونس ودعمه لكل الفاعلين في المسار الانتقالي وذلك عبر آلية الشراكة المتميزة.. وقال رومبي عقب المحادثة التي أجراها مع رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي بأن الاتحاد الأوروبي "هو صديق تونسالجديدة وشريكها المتميز".. مبيّنا أن المجلس الاوروبي وعلى اثر الاتفاق السياسي حول الشراكة المتميزة الذي تم توقيعه في شهر نوفمبر الماضي وتجسد في إقرار برنامج عمل جديد خلال انعقاد مجلس الشراكة ببروكسال فإن الاتحاد الأوروبي مستعد للمضي قدما في اتجاه تعزيز علاقاته مع تونس عبر تنفيذ برنامج العمل الثنائي.. ولدى تطرقه إلى مختلف التحديات التي يواجهها الانتقال السياسي والاقتصادي في تونس أكد فان رومبي أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتشجيع السلطات التونسية على مواصلة التقدم في المسار الديمقراطي ولا سيما في مجال استقلالية القضاء والإعلام وتدعيم دور المجتمع المدني والمرأة وتكريس الديمقراطية والحريات وإصلاح قطاع الأمن.. ملاحظا من جهة أخرى أن تنامي الضغوطات السياسية والاجتماعية يعد "أمرا مقلقا" مبرزا "أهمية الجهود التي يبذلها مختلف الفاعلين في عملية الانتقال الديمقراطي من أجل إرساء مناخ للحوار البناء والاحترام المتبادل.. وأفاد رئيس المجلس الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب التونسي في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة من خلال تكثيف المساعدات المالية الموجهة بالأساس إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية للبلاد ومواجهة الفقر.