شكراً لله ثم ولاة أمرنا بصيرتهم النيرة وجازاهم جنات الفردوس بما أشاروا وأصابوا وبما احتوونا به من أمن وأمان بعد الله بتلك الأوامر النافذة في صميم الظلم والطغيان وعمالة الشيطان.. ففيما أشاروا ووجهوا تكشف لنا الكثير مما غاب عن أذهاننا وأذهلنا معلمه ومخبره وعرفنا ما تحمله قلوب العمالة لنا من (بغض، حقد، حسد، وجمة من مشاعر مقت ما نجهل أسبابه) وربما كان أبرزها النعمة التي أغدقها رب العباد علينا أسأله أن تكون عن رضى لا استدراج في العقوبة والعذاب البئيس.. لقد أساءت العمالة لأيادي المعروف التي مددنا ونهشت جميلها بكل ما تعنيه أو تصفه العبارات إذ: - مزقت العهود وضيعت الأمانة. - استوردت المخدرات وأهلكت شبابنا. - صنعت السموم ومزجت الأدواء بالخمور. - تاجرت بأعراض الخادمات الآبقات والفتيات المختطفات. - أفشت الزنى، الجرائم، الأمراض النفسية والقلق في مجتمعنا إلا أنها بدأت تنال شيئاً من جزائها المفروض بالتفاتة غاضبة من التفاتات ولاة أمرنا المشفقين.. ولطالما حداني الأمل والأمنيات لو امتدت توجيهات الولاة إلى شقق العزاب القاصية والدانية منها والنائية القابعة في الأحياء المهملة المظلمة الفقيرة لأن بها شأناً جللاً مهيباً لا يخطر على قلب بشر ولا سمعه لأنهم ينجزون مخططاتهم تحت دثار المواطنة والانتمائية للمجتمع وهم أقسى وأعتى مما قد لا نتصوره. وأخيراً: هي تجربة لا ضير إن شرعنا بتنفيذها بل سيكون ذلك من دواعي سرورنا ودفعة قوية لولائنا للوطن ولنسارع لشقق العزاب، البساتين، الاستراحات والمخيمات الشبابية وبالله التوفيق.