اتفق رئيس الجمهورية التونسية الموقت منصف المرزوقي ورئيس الحكومة الموقتة حمادي الجبالي على ضرورة إرساء توافقات حقيقية مع جميع الأطراف السياسية تساهم في بلورة حوار وطني يحدد خارطة طريق واضحة للاستحقاقات المقبلة وأبرزها إجراء انتخابات نزيهة وشفافة واستكمال صياغة دستور توافقي. وقالت رئاسة الجمهورية ان جلسة العمل بين الرئيسين تناولت أيضا المشاورات المتعلقة بالتحوير الوزاري وتوسيع قاعدته السياسية بحيث يقوم التحوير المنتظر على أساس رؤية وبرامج تأخذ رهانات المرحلة الانتقالية بعين الاعتبار وتعمل على مواجهة الإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية للتونسيين وتأمين متطلبات إنجاح مسار التحول الديمقراطي. وفي خضم المشاورات والاتصالات التي يجريها رئيس الحكومة مع قيادات الأحزاب حول بعض الحقائب الوزارية صرحت بعض الأطراف التي تم الاتصال بها أنها غير معنية بحقائب وزارية عرضت عليها في ظل تمسك حركة النهضة وتشبثها بالوزارات السيادية كما أكدت قيادات أخرى بشرط تشريك "حركة نداء تونس" التي ترفضها اطراف الترويكا بقيادة حركة النهضة. الى ذلك أعرب رضا بلحاج رئيس حزب التحرير عن رفضه القاطع لمسودة الدستور التونسي الجديد ووصفه بدستور "بلا جذور" وأبعد ما يكون عن هوية الأمة وتطلعاتها وأكد رضا بلحاج أن لحزبه دستورا جاهزا وهو دستور دولة الخلافة وتم تقديمه الى رئاسة المجلس التأسيسي" وأضاف: نريد من الدستور الجديد استرجاع ذاتية الأمة وأمجادها". كما أوضح عضو لجنة الاتصالات المركزية في حزب التحرير محمد سليم أن المطالبة بأن ينبثق الدستور عن العقيدة الإسلامية هو واجب يدخل في إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد نظم حزب التحرير تجمعا لأنصاره أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي دعوا فيه إلى تحكيم شرع الله في الدستور معلنين تبرؤهم وتبرؤ حزبهم مما ورد في الدستور الذي جاء ترضية للغرب – حسب قولهم -. وشهدت مدينة الدندان القريبة من العاصمة مشادة عنيفة داخل وخارج جامع الدندان استعملت فيها العصي والسيوف والحجارة بين مجموعة من السلفيين وعدد من مرتادي الجامع وذلك بسبب خلاف نشب بين الإمام الخطيب بالجامع الذي تغيب لفترة بسبب المرض والذي بعودته حاول إنزال معوضه "السلفي" فتطور الأمر إلى معركة تطلبت تعزيزات أمنية. من جهة أخرى قال رئيس الجمعية الوسطية للتوعية والإصلاح عادل العلمي ان أنصاره سيخرجون يوم 14 يناير في مظاهرة بشارع الحبيب بورقيبة للمطالبة بالفصل بين الجنسين في مقاعد الدراسة مضيفا.