أهالي الدوادمي يشاركون في تسمية إحدى الحدائق العامة    نخيل العلا.. واحات غنية تنتج 116 ألف طن من التمور سنويًا    بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة يطلق المرحلة الثانية من برنامج التمويل بالوكالة    أصالة المواقف    «سلمان للإغاثة» يوزّع 48 سماعة أذن للطلاب ذوي الإعاقة السمعية في محافظة المهرة    صدارة الاتحاد في منعطف القادسية.. الخلود يلتقي الفتح.. الوحدة أمام الرائد    الاتحاد أكمل تحضيراته    الحكم السعودي"سامي الجريس" ينضم لحكام فيديو النخبة على مستوى قارة آسيا    تركي آل الشيخ وTKO يعلنان عن إطلاق منظمة جديدة للملاكمة بالشراكة مع "صلة"    محافظ الطائف يشارك فرع وزارة الصحة حفل الإفطار الرمضاني    "تعليم الطائف":غداً إيداع أكثر من 4 ملايين ريال في حسابات مديري المدارس    أمير حائل يشهد حفل تكريم الفائزين بمسابقة جزاع بن محمد الرضيمان    قطر تستضيف كأس العرب 2025 ديسمبر المقبل    تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة    أوروبا تبحث تعزيز قدراتها الدفاعية بعد تعليق الدعم الأمريكي لأوكرانيا    محافظ جدة يُشارك أبناءَه الأيتام مأدبة الإفطار    لغة الفن السعودي تجسد روحانية رمضان    الصين تصعّد سباق التسلح لمواجهة التفوق الأمريكي في آسيا    القادسية والاتحاد قمة مفصلية    أربع وزراء أندونيسيين يحضرون توزيع هدايا المملكة من المصاحف والتمور وإفطار الصائمين    انطلاق أعمال مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية    40 جولة لتعطير وتطييب المسجد النبوي    السعودية للاستثمار الجريء تستثمر في صندوق ارتال لفرص النمو    الحرمان الشريفان يفتحان أبواب الاعتكاف إلكترونيًا    كيف نتناول الأدوية في رمضان؟    "مشروع الأمير محمد بن سلمان" يجدد مسجد القلعة    محافظ الخرج يشارك رجال الأمن الإفطار في الميدان    استمرار إغلاق المعابر    فيصل بن مشعل يستقبل محافظ الأسياح ويتسلم التقرير الختامي لمهرجان الصقور    مسؤول روسي: مؤامرة تحاك ضد ترمب في أوروبا    أمانة الطائف تنفذ خطة رقابية مكثفة بالأسواق والشوارع التجارية    أمير المنطقة الشرقية يستقبل أعضاء نادي الاستدامة البيئية    «الأسمري» نائباً لرئيس الرقمنة وذكاء الأعمال    لأول مرة طالبة من تعليم الطائف تتأهل إلى مسابقة آيسف على مستوى المملكة    قتلى واعتقالات ..حملة أمنية تلاحق «فلول الأسد» في اللاذقية    ارتفاع إيرادات السعودية للكهرباء 18% لتبلغ 88.7 مليار خلال عام 2024م، والاستثمارات الرأسمالية هي الأعلى تاريخيا بقيمة 60 مليار    وزير الدفاع ونظيره السلوفاكي يناقشان المستجدات الدولية    ولي العهد مترئساً مجلس الوزراء: نعتز بخدمة الحرمين    طارق طلبة مديراً لمكتب «عكاظ» بالقاهرة    تكريم الفائزين بمسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن    مركز الملك سلمان يدشن سلة "إطعام" بإندونيسيا    حائل: القبض على مرتكبي واقعة تصادم بين مركبتين لخلاف بينهما    14 دبلوماً و74 محتوى و220 مقعداً تدريبياً لتأهيل أفراد العدالة    تنويع الاقتصاد وتطوير الأسواق المالية.. "السيادي" يعزز الاستثمار في السعودية ودول الخليج    في ذهاب ربع نهائي آسيا 2.. التعاون يعود بتعادل ثمين من ميدان تراكتور    5 نصائح لضبط أعصابك في العمل    ولادة طفل بريطاني بعين واحدة    وفاة" الذراع الذهبية" منقذ ملايين الأطفال    أمير جازان يستقبل منسوبي الأمارة المهنئين بشهر رمضان    الأهلي يهزم الريان ويرفع الراس    سفرة رمضانية في مناوبة ليلية    الحقيقة !    التسامح.. سمة سعودية !    سماء العُلا يعود في أبريل    4 ملايين فحص لنقل الدم بالمناطق    وزير الدفاع يبحث مع نظيره السلوفاكي المستجدات    محافظ الطائف يشارك قادة ومنسوبي القطاعات الأمنية بالمحافظة الإفطار الرمضاني    أبٌ يتنازل عن قاتل ابنه بعد دفنه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وظائف غير معلنة..«الواسطة سبقت الجميع»!
أعيدوا النظر في أنظمة «الخدمة المدنية» مع وجود لجان مستقلة تتابع وتقيّم
نشر في الرياض يوم 12 - 00 - 2013

بات الحصول على "فرصة عمل" مطلب كثير من الباحثين عن وظائف شاغرة - التي كثيراً ما يتم الاستعداد على تقديمها بالشهادة المتخصصة والدورات والمهارات -، إلاّ أن ما يحدث في بعض الحالات وجود توظيف لأشخاص في جهات عمل وقطاعات حكومية لم يتم الإعلان عن وجود وظيفة شاغرة فيها، حيث لم يعلم عنها المتقدمون في تلك الجهة!، كما أنه في بعض الأحيان يتم استثناء جميع الطلبات ولا يتم اختيار أي أحد، في الوقت الذي يتم فيه تعيين شخص من خارج دائرة المتقدمين، حتى أصبح هناك ما يسمى ب"المقعد المحجوز"!.
ويحصل بعض المديرين أو الموظفين على فرصة عمل شاغرة لأقاربهم قبل أن يتم الإعلان عنها، أو ربما تم التوظيف عليها دون أن يعلم بها أحد، وهنا يبرز أكثر من سؤال؛ لماذا يوجد ما يسمى بالوظائف غير المعلنة؟، وهل الخلل في النظام المتعلق بطرق التوظيف التي يتم التحايل عليه؟، أم في عدم وجود الرقابة الكافية على عملية التوظيف؟، ومن أين تأتي الوظائف غير المعلنة؟، التي تقدم للبعض على "صحن من فضة"، دون مسابقة أو كفاءة وربما براتب مغري!.
ويشتكي التقديم على الوظائف في القطاع الحكومي من "بيروقراطية" طويلة، وقد تكون مملة، مما يُصيب الشخص بالإحباط، وهنا لابد من إعادة النظر في قوانين وأنظمة طرح الوظائف، مع وجود الشفافية، من خلال الإعلان عنها، حيث يُعد ذلك حقاً من حقوق المتقدمين، كما أنه من المهم إيجاد لجان مختصة تتابع طريقة التقديم، وتمنع أي تدخلات تصب في مصلحة شخص على آخر.
د.أبوبكر باقادر
مصلحة عامة
وقال "د.أبوبكر باقادر" - أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز سابقاً -: إن لكل مجتمع وسائله في التوظيف، إلاّ أن الجميع يتفق على أن توافر الفرص يعتمد على وجود معايير مشتركة لدى الجميع، وفي النهاية الهدف من طرح الوظائف الشاغرة وجود فرص توظيف وليس حجزها لأشخاص بعينهم وبصرف النظر عن وجود الكفاءة أم لا، مضيفاً أنه من المستحب أن يكون هناك نظرة في التوظيف تعتمد على جعل الأولوية لمن هم من أبناء المنطقة، ولمن هم أصحاب
د.باقادر: لماذا لا
تكون الأولوية
لأبناء
المنطقة؟
الاختصاص، مع وجود إعلان واضح لوجود وظائف شاغرة، حتى تزيد اطمئنان الناس أن لهم الاستحقاق إذا ما توفرت الشروط، مؤكداً على أن النزاهة والإخلاص في طرح الوظائف لابد أن تكون صارمة، حتى لا يكون هناك عوامل أخرى تتدخل في التوظيف، مشيراً إلى أن المطلوب هو إتاحة الفرصة للجميع للتقديم على الوظائف الشاغرة، وأن تعطى الفرصة بطريقة تضمن المصلحة العامة والخاصة، فليس من المعقول أن تكون هناك وظيفة في منطقة نائية ويوجد من أهل المنطقة من لديه القدرة على تقلد تلك الوظيفة، ثم نأتي بمن هو من خارج المنطقة ليتقلدها في تلك المنطقة البعيدة، مبيناً أنه إذا لم يكن من أهالي المنطقة من هو جدير بتلك الوظيفة فلا مانع.
إعادة نظر
وأوضح "د.باقادر" أن الوظيفة لكي تؤدي دورها بشكل جيد لابد أن يشعر الموظف أنه قادر على الإنجاز في ذلك المكان، مضيفاً أنه لابد في طرح الوظائف من الإعلان عن الوظيفة الشاغرة بشكل مستمر وواضح من خلال الصحف المحلية، على أن يتم مراعاة توظيف أهالي المنطقة للوظائف المعلنة فيها؛ لإتاحة فرص العمل للجميع، وحتى يشعر الموظف أنه تقلد وظيفة مناسبة له وفي ذات الوقت تكفل له رغد العيش بكرامة، داعياً إلى ضرورة إعادة النظر في قوانين وأنظمة طرح الوظائف، مع الإفادة من تجارب الآخرين، فعلى سبيل المثال المملكة المتحدة التي لديها برامج عديدة وكثيرة خاصةً فيما يتعلق بعمل المرأة، لابد أن يكون هناك مرونة للعمل المتعلق بها، مشدداً على أهمية إعطائها المجال لأن تتقلد وظيفة، وإذا ما وُجد الظرف الأسري الذي يتطلب أن تتوقف وتمنح إجازة طويلة، مع منح تلك الوظيفة إلى عاملة أخرى حتى يكون هناك تجديد في روح العمل، وإعطاء الفرصة لها في أن تتولى مسؤولية ظروفها الأسرية حتى الانتهاء منها.
د.حسن الذبياني
بيروقراطية طويلة
وشدّد "د.حسن الذبياني" - أستاذ التنمية الاجتماعية بجامعة طيبة - على ضرورة أن يتم الالتزام بالأنظمة والقوانين التي تتعلق بطرح الوظائف، وأن لا يكون هناك ارتجال في طرحها، أو في القوانين، إلاّ إذا كان من حق المدير التعيين على وظائف بمسابقة رسمية، مضيفاً أن هناك مراتب محددة كبند الأجور من الممكن أن يعين عليها المدير بخلاف المراتب الثالثة إلى السابعة، إذ لابد أن يعلن عنها ويتم فرز الوظائف من خلال الخدمة المدنية، مبيناً أن التوظيف إذا كانت من المؤسسة ذاتها فمن حق المدير تنظيم طرح تلك الوظائف، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأمور التي لابد أن يعاد النظر فيها في طرح الوظائف، خاصةً بعد أن أصبح التقديم إلكترونياً وذلك أمر إيجابي.
د.الذبياني: نعاني
من شروط و»تعقيدات التقديم»
وذكر أنه يتم التقديم على الوظائف من خلال جهتين للعمل إما حكومي أو قطاع خاص، مضيفاً أن التوظيف في القطاع الخاص هو المحك في تحريك الوظائف، موضحاً أن التقديم على الوظائف في القطاع الحكومي يشتكي من "بيروقراطية" طويلة، وقد تكون مملة فيتقدم شخص لوظيفة معينة، وبعد التقديم يذهب ليتعيّن في قطاع خاص، وينتظر لفترة طويلة حتى يحصل على الوظيفة الحكومية، مؤكداً على أن الإجراءات المتبعة في تقديم الوظائف في الجهاز الحكومي يحتاج إلى إعادة نظر، وذلك بسبب التعقيدات الكبيرة في طريقته.
د.سعد الحسن
شفافية مطلوبة
ورأى "د.سعد الحسن" - عميد شؤون هيئة التدريس والموظفين بجامعة الملك سعود - أنه في نظام الخدمة المدنية يكون طرح الوظائف بناء على المسابقات الوظيفية، مشدداً على أهمية الإعلان بشكل واضح عن الوظائف الشاغرة والمسابقات الوظيفية، فهذه الوظيفة يتم التدافع عليها من جميع أرجاء الوطن، مع عدم وجود محاباة لأحد على آخر، مشيراً إلى أنه يستثنى من ذلك المقابلات الشخصية التي من الممكن أن يدخل فيها شيء من "الشخصنة"، مبيناً أن هناك الكثير من القطاعات يكون التقديم فيها من خلال المواقع الإلكترونية، حيث يكون هناك رقم مرجعي للمتقدم يستطيع أن يراجع من خلاله، إضافةً إلى الحرص الكبير على الإعلان عن الوظائف من خلال الصحف، مؤكداً على أن الشفافية مطلوبة في طرح الوظائف، بل وهي حق من حقوق جميع المتقدمين، بحيث يكون هناك لجان خاصة تتبع طريقة التقديم.
جانب الكتروني
ودعا "د.الحسن" إلى ضرورة التفريق بين السلالم الوظيفية، فهناك وظائف على بند الأجور وهو سلم المستخدمين وغيرهم وهي غير معلن عنها، مضيفاً أن الشخص يتقدم إلى جهة معنية ويقدم طلبه على أن يعمل ك"مراسل"، فيتم توظيفه دون الإعلان عن تلك الوظائف التي تقدم إليها، لافتاً إلى أن السلم المختص بالموظفين المدنيين لابد أن يعلن عن تلك الوظائف بشكل واضح، مشدداً على ضرورة تحسين واقع طرح الوظائف من خلال الاهتمام بالجانب الإلكتروني، حتى يتم القضاء على الملف الأخضر، فهي عملية مهمة لسرعة وجودة التنسيق، كذلك لابد أن تعطى الجهات نوعاً من المرونة والمراقبة، فيعطى للمسؤول الحق للتوظيف حسب الاختيار، مبيناً أن التقديم على الوظائف من خلال الخدمة المدنية يتصف بالكثير من العراقيل، في حين لابد أن نتصف بالكثير من المرونة، كما يجب على قطاعات الدولة الأخرى أن تمنح ذات المرونة في عملية التوظيف.
إتاحة الفرصة لجميع الشباب يضمن تحقيق العدالة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.