ارتدت القدس الأسيرة صباح أمس حلة بيضاء بعد تساقط كثيف للثلوج بعث الفرحة في قلوب الأطفال لكنه تسبب بشبه شلل في المدينة المقدسة فيما تشهد باقي مدن فلسطينالمحتلة أقسى عاصفة شتوية منذ عشرين عاماً. ومع انخفاض درجات الحرارة، تحولت موجة الرياح الباردة والمطر الغزير التي تضرب المنطقة العربية منذ الأحد، موجة ثلجية غطت الأرض المقدسة باللون الأبيض وأدت الى إغلاق المدارس والمكاتب وتوقف حركة المواصلات بشكل شبه تام. ومع انبلاج فجر الخميس، استيقظ سكان القدس على ثلوج بسماكة 10 سنتمترات على الاقل في المدينة التي ترتفع نحو 800 متر عن سطح البحر، ما أضفى على تلال المدينة المغطاة بأشجار الصنوبر مشهدا جعلها تبدو وكأنها منتجع للتزلج، لولا صورة المستوطنات اليهودية التي تشوه المشهد. وعند منتصف النهار سطعت الشمس على معظم مناطق القدس وبدأ الثلج في الذوبان. وأغلقت المدارس ابوابها في جميع أنحاء المدينة، ما دفع الاف الصغار الفرحين وعددا من البالغين كذلك الى الخروج الى الشوارع للتراشق بكرات الثلج أو صنع رجال الثلج.وخلت أزقة البلدة القديمة من المارة، ولم يفتح سوى عدد قليل من المتاجر أبوابه.