أنعشت موجة البرد القارس التي اجتاحت عددا من مناطق المملكة خلال اليومين الماضيين حركة الطلب على شراء وسائل التدفئة والمستلزمات الشتوية بشكل ملحوظ عما كانت عليه في الأيام الماضية. ففي منطقة حائل سجلت نسبة هذه المبيعات أعلى الأرقام حتى وصلت إلى 98% عما كانت عليه وتعتبر هذه النسبة بالنسبة للمستهلكين أعلى نسبة بيع ، وزاد الطلب على كل ما يتعلق بوسائل التدفئة والأغراض المستخدمة للوقاية من البرد خاصة لأهالي القرى والأرياف وسكان المزارع في حائل من ملابس و مدافئ وأغطية شتوية. ووسط هذا التزايد من قبل المستهلكين جاء استياؤهم من رفع الأسعار دون أي مبررات مؤكدين أن الأجواء الشتوية أشعلت لهيب الأسعار للمنتجات التي تحتاجها الأسر للوقاية من أمراض البرد ، وقال أبو أمجد أحد سكان قرية سميراء بحائل : " .. تعيش المنطقة هذه الأيام موجات البرد القارس التي تشتد سيما في القرى والهجر والأرياف مما دفع كثيرا من السكان إلى الاستزادة بوسائل التدفئة للوقاية من حدة البرد " ، مؤكدا أن المبيعات وصلت إلى ضعف ما كنت عليه في الفترات الماضية . وذكرت أم خالد من سكان مزارع قرية الخطة بحائل أن موجات البرد هذه الأيام خاصة في القرى والمزارع دفعت الأغلب إلى الشراء وتكثيف كميات البطاطين والتزود بالمدافئ ، موضحة أن زيادة الأسعار في السوق الآن استغلال لحاجة المواطن، و قالت : ".. زادت الاسعار الى 280 ريالا للمدافئ الصغيرة الحجم مما سيزيدها للمدافئ الكبيرة ايضا " . وعن المستلزمات الأخرى قال الطالب الجامعي ياسر الشمري : ".. الذين يخرجون في الصباح الباكر للجامعات والمدارس يحتاجون لوسائل تدفئة جيدة خاصة الملابس الشتوية ومن الملحوظ استغلال التجار لهذه الحاجة الذين أخذوا برفع الأسعار مؤكدا أن سوق الملابس الشتوية ارتفع بنسبة مابين 60_90% عما كان عليه خاصة للماركات العالمية التي يفضلها الجميع " من جهته أكد تجار الأسواق في حائل أن انخفاض درجات الحرارة أدى إلى زيادة الطلب على الوسائل المستخدمة للتدفئة، وأشار صالح أبو هيثم تاجر بطانيات شتوية إلى ان رفع الأسعار أمر طبيعي مقارنة بما كانوا يعانون من ركود خلال الأيام الماضية ، مشيرا إلى أن اغلب الطلب الآن على الأغطية و البطانيات الثقيلة مبينا ان اسعارها تتراوح مابين 200 إلى 600 ريال , بالإضافة إلى بعض البطانيات ذات العلامات التجارية المعروفة والتي غالبا ما تتراوح أسعارها مابين 370 إلى 1500 ريال وفي بعض المحال الكبيرة ترتفع حسب توعية القماش والجودة. فيما أوضح نهار البلوي مالك محلات بيع المدافئ إلى أنه توجد في السوق أنواع مختلفة من المدافئ وتختلف أسعارها حسب طلب مستهلكها وبالنسبة لأسعارها و قال : "... تتراوح مابين 160 ريالا وحتى 400 ريال للمتوسط منها وترتفع حسب زيادة حجمها وقوة تحملها وقطع غيارها " ، مؤكدا أن تقلبات الطقس وما تعيشه المنطقة من برودة هذه الأيام زاد الطلب على الوسائل المستخدمة للتدفئة مما زاد قليلا في رفع الأسعار .