ستعيش منتخبات المجموعة الأولى في كأس "خليجي21 " لحظات حاسمة في مواجهتين من العيار الثقيل عندما يبدأ "دربي عمان والإمارات" و"البحرين وقطر"، ولن يكون مصير البطاقة الثانية فقط، هو من يشعل المواجهتين، بل أن التنافس التقليدي الذي يجمع طرفي كل مواجهة سيكون حاضرا بكل ثقله ليضفي مزيدا من التحدي والندية والإثارة المنتظرة، التي ستقدم الكثير من المتعة الكروية، في أجواء خليجي21 والتي تزداد سخونتها بعد جولتين فقط، بانتظار الأهم وهو التأهل للدور النصف نهائي، والاقتراب من حلم تحقيق الكأس الخليجية المنتظر. في المواجهة الأولى سيكون المنتخب العماني تحت الضغط بعد تعادل باهت في لقاء الافتتاح أمام المنتخب البحريني، وخسارة أولى في مشواره بالبطولة أمام المنتخب القطري مما جمد رصيده النقطي عند نقطة واحدة، وسيكون لزاما عليه تحقيق الانتصار في المحاولة الثالثة فقط، ليحافظ على بصيص الأمل الذي يملكه للانتقال إلى الدور المقبل، واستثمار خبرة لاعبيه الميدانية، وترابط خطوطه، إذ كان ولا يزال المنتخب العماني أحد أبرز المرشحين لتحقيق اللقب، وهو مايفرض عليه الظهور بوجه الفني الحقيقي، في آخر مواجهاته بالمجموعة إن أراد التأهل للمرحلة المقبلة ولملمة جراحه التي ظهرت في المواجهة المنصرمة، على الرغم أنه سيواجه نظيره الإماراتي الأقوى حضورا في خليجي21، والذي ضمن مسبقا التأهل بانتصارين متتاليين أمام كل من المنتخبين القطري والبحريني وكسب النقاط الست، ويسعى فقط في هذه المواجهة لتحقيق العلامة الكاملة، وحسم المقعد الأول بشكل رسمي، وهو ما قد يصعب من مهمة المنتخب العماني، الباحث عن الفوز، ويساهم في زيادة الضغوط عليه طوال دقائق اللقاء، غير التنافس التقليدي الذي يجمع الطرفين، ومايصاحب لقاءاتهما عادة من ندية وإثارة، خصوصا في بطولات الخليج، ويبرز في صفوف المنتخبين كم كبير من النجوم المميزين، والقادرين على صنع المتعة الكروية، وإمتاع الجماهير التي تترقب مثل هذه المواجهات القوية والحاسمة. وفي المواجهة الثانية سيكون المنتخب البحريني المستضيف لهذه النسخة، محملا بالكثير من الأمنيات والطموحات، للاقتراب من تحقيق حلمه المستمر في خطف البطولة الخليجية الغائبة، وعلى الرغم أن المنتخب الأحمر قد سجل تعادلا في افتتاح البطولة أمام نظيره العماني ثم خسر النتيجة في الرمق الأخير أمام المتصدر الإماراتي مكتفيا بالمستوى الفني المميز وبنقطة يتيمة، إلا أنه سيكون قادرا على صنع شئ مهم في المواجهة الثالثة أمام منافسه التقليدي المنتخب القطري، ولن يكون أمام البحرين سوى تسجيل الانتصار فقط في هذه المواجهة، مع تعثر منافسه المنتخب العماني في المواجهة الأخرى، وفي المقابل سيكون المنتخب القطري صاحب النقاط الثلاث حريصا على استكمال مشوار انتصاراته، الذي بدأ أخيرا أمام المنتخب العماني، بعد خسارة ثقيلة أمام الأبيض الإماراتي، إذ يطمح المنتخب العنابي لتعزيز انتصاره الأخير بانتصار آخر، أو الاكتفاء بنقطة التعادل التي قد تضمن له مقعدا في الدور المقبل، وفق حسابات رقميه مع منافسه العماني، والمفترض في هذه الحال، ورغم أن العنابي كان من أبرز المرشحين لخطف اللقب الخليجي، إلا أن تعثره في بداية المشوار أسهم في تضاءل حظوظه في نظر الكثير من متابعي البطولة، قبل أن يؤكد حضوره القوي وقدرته على المنافسة بتحقيق الانتصار الصعب في مواجهة عمان، وسيكون التنافس التقليدي بين البحرين وقطر حاضرا في هذه المواجهة أيضا بما يشعل فتيل اللقاء المرتقب والتأكيد على مدى قدرة أي منهما في الذهاب بعيدا في هذه البطولة.