رغم حضور حوالي 60 شخصاً مابين نائب وزير ووكيل وزارة ومدير عام ومسؤول في 41 قطاعا حكوميا خدميا بالمملكة ضمن برنامج اجتماع الطاولة المستديرة حول « الحوكمة والقيادة في القطاع الحكومي « الذي ينظمه معهد الادارة العامة بالتعاون مع المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة (ENA) لنواب الوزراء ووكلاء الوزارات والوكلاء المساعدين بفندق الميرديان الخبر أمس الأول. الا أن تعاطيهم مع الاعلام لم يرقَ للمستوى المأمول حيث قوبل الاعلاميون المتواجدون من ساعات الصباح الباكر وحتى الساعة الرابعة والنصف عصرا بتجاهل وعدم الموافقة على إجراء لقاءات صحفية لبيان العديد من الجوانب المتعلقة بأداء وزاراتهم في تحقيق الرفاهية والتنمية للمواطن السعودي واكتفى عدد قليل جدا منهم بالحديث في قضايا عامة داخل أروقة وزارته أو جهته الحكومية فيما اكتفى الكثير بالاعتذار بحجة عدم الالمام أو بمنعهم من التصريح. فيما قال آخرون بأنهم ليسوا مخولين بالحديث في وجود متحدث إعلامي، فيما طالب الاعلاميون المتواجدون بوجود مؤتمر صحفي يخصص للإعلاميين للحديث مع هؤلاء القيادات الهامة في البلد في المرات القادمة على أقل تقدير 30 دقيقة. وقال نائب مدير عام معهد الادارة العامة لشؤون التدريب الدكتور صلاح المعيوف خلال افتتاحه الطاولة المستديرة، إن الاجتماع يهدف الى تحديد ومناقشة مفهوم الحوكمة وتطبيقاته في الجهاز الحكومي ودور القيادات في ذلك، مؤكداً أن تنظيم المعهد للاجتماع يأتي انطلاقا من دوره في تنمية الادارة العليا في الاجهزة الحكومية وحرصا منه على مواكبة المفاهيم والاساليب والتطبيقات الادارية الحديثة والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة ونقلها إلى بيئة الإدارة المحلية في المملكة للاسهام في تطويرها وتنميتها مبيناً أن الاجتماع يقدمه باتريس دوفر أخصائي ومنسق تطوير القطاع العام في(ENA) بفرنسا، وهو أحد الخبراء البارزين في المدرسة الفرنسية للإدارة ومتخصص في مجال التطوير والتنمية الادارية لبيئات الاعمال. وقال إن الاهتمام بمفهوم الحوكمة وتطبيقاتها القطاع الحكومي تزايد في السنوات الاخيرة كنتيجة لضعف أداء القطاع الحكومي وتدني مستويات الافصاح والشفافية، وضعف أنظمة وآليات الرقابة والاشراف وهو مفهوم يعنى بنتظيم ادارة ورقابة المنظمات، فتطبيق مفهوم الحوكمة يتضمن اخضاع نشاط الجهاز الى مجموعة من القوانين والنظم والقرارات وذلك بهدف تطوير الاداء من خلال اختيار الاساليب المناسبة والفعالة لتنفيذ الخطط والاهداف وتحديد المسؤوليات وتحقيق مبدأ الافصاح والشفافية وضبط العلاقات بين الاطراف الاساسية التي تؤثر في الاداء. فيما أكد وكيل وزارة البلدية والشؤون القروية للشؤون البلدية يوسف السيف أحد الذين تحدثوا للصحفيين، بأن الردم الذي يحدث في سواحل المملكة يأتي بناء لحاجة المدن للمخططات السكنية، مبيناً أن نسبة التلوث في مشروع مهد الذهب للتعدين تحت الدراسة فيما لم يفصح عن وقت الانتهاء منها ، الا انه عاد وقال نعمل على دراسة التلوث في المدن قبل البدء بمشروع النقل العام والبعض من هذه الدراسات تم الانتهاء منها، مشدداً أن وزارته تلزم المشاريع الكبرى في وزارات مختلفة بتقديم دراسات بيئية قبل البدء في اي مشروع. في الوقت الذي كشف عن وجود مشروع وطني لتدوير النفايات مفيد للحفاظ على البيئة وسيطيل عمر المدافن وسيقلل التكاليف بناء على تصاميم هندسية معينة . وقالت الدكتورة حنان الأحمدي المديرة العامة للفرع النسائي في معهد الادارة العامة بالرياض، إن نشاط الطاولة المستديرة قائم في المعهد منذ فترة طويلة وهو يستهدف القيادات الادارية والمراتب العليا، وأوضحت أنه لم يكن في السابق تشارك النساء لعدم وجود نساء في هذه المراتب أو مايعادلها، ولكن منذ ثلاث سنوات بدأ المعهد بتنفيذ تلك البرامج للنساء بشكل تدريجي لوجود نساء في هذه المناصب العليا وهناك اهتمام كبير وحرص على حضورها من النساء. وبينت أن حلقة الطاولة المستديرة تنفذ بطريقة حساسة لاحتياجات القيادات وتركز على المهارات التي يحتاجونها القيادات، وفي نفس الوقت تركز كثيراً على تبادل الخبرات بسبب وجوده عدد من القيادات الذين يشتركون في نفس الهموم، لافتة الى انهم في الفرع النسائي حريصون على استقطاب القيادات التي تهدف إلى تنمية مهاراتهم. صورة جماعية للمشاركين