هدّد الزعيم الروحي لحزب "شاس" الحاخام عوفاديا يوسف، أنه في حال إلزام الشبان اليهود المتشددين دينياً "الحريديم" بالخدمة العسكرية فإنهم سيهاجرون من إسرائيل. ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم الاثنين، عن الحاخام يوسف قوله في درس ديني يوم الجمعة الماضي إنه "سنضطر، لا قدّر الله، أن نغادر أرض إسرائيل والسفر إلى خارج البلاد من أجل أن يتحرر أبناء الييشيفوت، أي المعاهد الدينية اليهودية". وأردف قائلاً "لذلك، الآن هو الوقت المناسب لكي يفتح كل واحد قلبه ويذهب للتصويت لصالح الأحزاب الحريدية". وأضاف "نحن محاطون بالكارهين والأعداء وبهؤلاء الأشرار كارهي التوراة، وهم غير مهتمين ويريدون أن يفرضوا علينا ضربات شديدة وسيئة ونحن نواجه مصيبة كبيرة". وتابع يوسف "كيف سيكونون تلاميذ حكماء إذا تم تجنيدهم للجيش، ومن يمكنه تحمل أمر كهذا، بأن يجندوا شباننا بدلاً أن يتعلموا ويقووا أنفسهم بالتوراة، وأنا لا أستطيع النوم جرّاء ذلك". وقال يوسف إن من يصوت لأحزاب ليست حريدية "عليه أن يكون خائفاً"، وإنه "ويل لجميع أولئك الذين يصوتون لأحزاب أخرى من يوم الحساب". وتأتي أقوال يوسف على خلفية إلغاء المحكمة العليا الإسرائيلية سريان مفعول "قانون طال" الذي يمنح الحريديم امتيازات وإعفاءات في الخدمة العسكرية وذلك منذ آب (أغسطس) الماضي، فيما يتخوف الحريديم من سن قانون بديل يفرض الخدمة الالزامية على الشبان الحريديم. وتطرق يوسف إلى احتمال عدم سن قانون بديل ل"قانون طال" لتنظيم خدمة الحريديم، وأن يضطر آلآلاف من هؤلاء الشبان إلى التجند للجيش. يشار إلى أنه منذ إلغاء "قانون طال" يستخدم الجيش الإسرائيلي مرسوماً خاصاً أصدره وزير الدفاع ايهود باراك، ويقضي باستدعاء جميع الشبان الحريديم لدى بلوغهم سن 17 عاماً لتجنيد أولي والخضوع لإجراءات التجنيد الرسمية، بينما في الماضي كانوا معفيين تلقائياً من هذه الإجراءات. وقالت "معاريف" إن جهات في الجيش الإسرائيلي عبّروا عن مفاجأتهم من امتثال الشبان الحريديم للفحوصات الطبية وخضوعهم لإجراءات التجنيد في الشهور الماضية، لكن جهاز الأمن لا يزال ينتظر ما إذا كان سيتم سن قانون جديد بديل ل"قانون طال" وتنظيم تجنيد الحريديم. ويتوقع أنه في حال عدم سن قانون جديد فإنه من المقرر تجنيد 3000 شاب من الحريديم للجيش بحلول شهر آب (أغسطس) المقبل.