الدمام - ابراهيم الشيبان أرسى مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء، نهجا قويما يسير عليه اعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية في التعامل مع الطلاب، حيث نبه سماحته على التعامل بالحسنى مع الطلاب وأن تكون جامعاتنا منبر خير وتوجيه وإصلاح للمجتمع والأخذ بيد أبنائنا وبناتنا لما فيه خير والصلاح للحاضر والمستقبل. وقال مخاطبا اعضاء هيئة التدريس بجامعة الدمام: أيها الإخوة نحن في زمن التبس الحق بالباطل وكثر المرشدون والوعاظ والدعاة ولكن الغاية ان تكون الدعوة منطلقة من أساس سليم ومنطلق سليم «كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم»، وان يكون التوجيه صادر عن علم وبصيرة ويكون هدفه الإصلاح والتوجيه وجمع الكلمة. واضاف: من واجب اعضاء هيئة التدريس هي تقوى الله في انفسهم والسعي في إصلاح النشء وتربيتهم تربية الإسلام السليمة وإبداء النصيحة الصادقة لهم وتخليصهم من الآراء الوافدة والغريبة علينا وعلى ديننا ومجتمعنا. واوضح سماحته اننا بأمس الحاجة في هذا الزمن إلى اللحمة والاتحاد والاجتماع وإلى مناقشة أخطائنا فيما بيننا، مطالباً أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الاهتمام بالتوجيه والإصلاح لا بمجرد النقد والمعارضة، مؤكداً ان المناصحة والمخاطبة يجب ان تكون بالحسنى لانها تقرب القلوب والنفوس أما الخطاب السيئ فهو منفر، فاللين بالقول والتعامل من أسباب وحدة الأمة، مشيراً الى ان أمانة الكلمة عظيمة ومسؤولية كبيرة فيجب أن نكون عدلاً في أقوالنا وفي تخاطبنا ولابد أن يكون هناك اختلاف مع الآخرين لانه لا يمكن أن تعيش وحدك ولابد من وجهات نظر متعددة وان يكون المسلم ثابتاً في مواقفه ويعامل الآخرين بالحسنى. واكد اننا بحاجة الى أن نوعي المجتمع توعية صالحة للتمسك بالدين ثم برعاية مجتمعهم وتشجيع طلابنا أن يكونوا على مستوى المسؤولية في فهم الحق والهدى، مضيفاً اننا يجب أن نعطي هذا البلد حقه وان نحافظ عليه بكل ما نستطيع فهو بلد الإسلام وبوابة المسلمين وان نحميه من الطائفية والحزبية وان نكون كالجسد الواحد، ونعرف فضل هذا البلد وفضل قيادته التي جعلها الله قيادة خير. وقال سماحته انه «لابد من أعضاء هذه الجامعة أن ينهضوا لمسؤوليتهم وواجبهم نحو هذا المجتمع حماية لعقيدته وافكاره واتجاهه وأخلاقه، وان يكونوا يدا واحدة ويدعون إلى الحق والهدى، مؤكداً انه على ثقة بأنهم سيؤدون الواجب على أكمل حال». وحول إنشاء كلية للشريعة فأجاب سماحته أن وجود كلية للشريعة في مدينة الدمام أمر هام وجودها فالمسلم بحاجة لها في كل أحواله.