العنوان تصريح من رئيس غرفة وتجارة صناعة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل، وهذا الرقم في تقديري غير دقيق، وتوقعي أنه أكثر بكثير، حين نضيف لهم من يقيم بصورة غير شرعية وهم كثر. وهذا يعني أن لدينا أرقاماً تفوق المليون مقيم غير متقن للقراءة والكتابة حتى بلغته الأم. وقد يقول البعض ماذا يهم أن يكون متعلما أوغير متعلم، خاصة حين يكون عمله غير مرتبط بتعليمه، كعامل البناء أو سائق أو نحو ذلك. وهذا غير صحيح، فالحاجة للتعليم مهم لأي عمل كان، ويعكس مستوى "وعي" و "إدراك" من يعمل لديك، فكلما كان الإنسان أكثر علماً كان أكثر وعياً وسلوكاً وأخلاقاً، ويكون عالماً بأنظمة البلاد وثقافتها . أن تقنين الاستقدام مهم، والأهم تقنين الاستقدام لغير المتعلمين بل منعهم تماما فلسنا بحاجة "لأمي " لا يجيد القراءة والكتابة، والخيارات كبيرة وواسعة ولن نتعب كثيرا في إيجاد عمالة أفضل تقنيا وعلميا، بل يسهل تعلمهم لأي أعمال، وأيضا تقنين "تأشيرات" الاستقدام والمتاجرة بها، فحين يأتي المتعلم فهو يعرف أين يذهب وماذا سيعمل، ولكن الشخص الأمي يريد أي عمل وأي مهنة وأي شيء لأنه لن يعمل إلا بهذه الطريقة، وهذا خطر كبير، لأنه سيحرف ذلك لعمل غير نظامي أو قانوني ولا يعني أنني أحصر السلبيات بهذه الفئة فقط، ولكنها ستكون هي الأكثر جاهزية واستعدادا للعمل بأي أعمال قانونية أو غير قانونية فهو يحتاج المال وقد يكون أشترى التأشيرة بمبلغ كبير من المال، وهذا يبرر وفق رأيه العمل في أي شيء في سبيل المال. دور وزارة العمل هنا أساسي بوقف هذا النوع من الاستقدام مهما كانت المهنة أو العمل، حد أدنى يجب أن يوضع تعليماً وحتى نرتقي بطبيعة أعمال المجتمع وعمالته التي هي بأرقام تفوق 9 ملايين مقيم بيننا، فلسنا بحاجة لمشاكل جديدة ومتزايدة مع هذه النوعية من العمالة التي تصبح في النهاية عبئا ماليا واجتماعيا وأخلاقيا، ونحن نشهد يومياً في الصحف ما ينشر من مشاكل وأوضاع سلبية تمارس من عمالة سواءً كانت نظامية أو غير نظامية في سبيل الحصول على المال.