لم يدر بخلد أحمد عيد نجم الحراسة السابق وعملاق المرمى السعودي في دورة كأس الخليج العربي الأولى التي دارت رحى منافساتها على أرض مملكة البحرين الشقيقة، خلال الفترة من 19 - 26 المحرم 1390ه أن يعود إلى المنامة بعد (44) عاماً على رأس الهرم الإداري الكروي الأخضر، رئيساً منتخباً للاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو الرياضي الدولي المثالي، والحارس اللامع الذي جمع بين المستوى الخلقي، والفني الرفيع، وسطر أول نجاحاته على الساحة الدولية كحارس مرمى عندما تألق وأبدع في انقاذ شباك منتخب بلاده من أهداف محققة في خليجي (1) وتوج أحمد عيد في نهاية مشوار البطولة بأول إنجاز سعودي (فردي) في تاريخ دورات الخليج حينما اختير كأفضل حارس مرمى في تلك الدورة التاريخية التي انتهت بنتائج مخيبة للآمال الخضراء. قائمة (الأخضر) خلت من 5 لاعبين وحين نقلب أوراق تلك المشاركة السعودية الباهتة.. نتذكر أن معسكر المنتخب التحضيري في الرياض ضم (24) لاعباً، ولكنها تقلصت إلى (19) اسماً، عندما قدمت القائمة الرسمية للجنة المنظمة بقيادة النجم السابق سلطان مناحي، الذي دخل التاريخ كأول كابتن للمنتخب السعودي في تاريخ دورات الخليج، والحارس أحمد عيد، وطارق التميمي حارس أهلي الرياض (الرياض حالياً)، فهد بن نصيب لاعب الهلال في الثمانيات والتسعينات الهجرية، وناصر الجوهر مدافع النصر، وحامد صومالي لاعب أهلي جدة وسلطان السبيعي لاعب أهلي جدة، ونادر العيد لاعب الشباب، وعبدالله يحيى (النمنم) لاعب الاتفاق. وسعيد غراب الذي كان لاعباً نصراوياً في تلك الفترة قبل انتقاله إلى صفوف النادي الأهلي بجدة، ومحمد سعد العبدلي مهاجم النصر، الذي دخل التاريخ الأخضر كأول لاعب يسجل هدفاً سعودياً في تاريخ دورات الخليج، عندما أحزره في المباراة الأولى بمرمى الكويت، والنور موسى الذي كان لاعباً اتحادياً في تلك الفترة قبل انتقاله هو الآخر إلى صفوف الهلال، ومبارك الناصر مايسترو أهلي الرياض (الرياض حالياً)، وساعد رزق (رحمه الله) مهاجم أهلي جدة، وسليمان مطر (الكبش) مهاجم الأهلي آنذاك بعد انتقاله من الهلال، ويعقوب نجم النصر، وأسعد ردنة لاعب الوحدة، والنكش لاعب أحد. سكنر ومسؤولية الاخفاق وأشرف على تدريب تلك المجموعة المدرب الإنجليزي جورج سكنر، الذي أثيرت حوله ضجة واسعة، وحمل مسؤولية الاخفاق الأخضر، وكان مساعده المدرب الوطني حسن سلطان (رحمه الله). الدهام يدخل التاريخ فيما كان ممثل التحكيم السعودي في تلك الدورة الدولي السابق الأستاذ عبدالرحمن الدهام، الذي يعد أول حكم سعودي في تاريخ دورات الخليج. أول الاخفاقات وخاض المنتخب السعودي أول لقاء له في خليجي (1) عصر يوم 20/1/1390ه أمام منتخب الكويت الشقيق، وانتهى لصالح الأشقاء 3/1. رمضان الأثير ونقلت المباراة إلى الجمهور السعودي إذاعياً عبر موجات الأثير بصوت عميد المعلقين القدير محمد رمضان «شفاه الله»، وأدارها الحكم السوداني عبيد إبراهيم، ساعده حكمان من قطر والبحرين. توقعها (أبو عبدالله) ولقد علق على تلك الهزيمة - الأولى - الأستاذ تركي عبدالله السديري الذي كان يشرف على «دنيا الرياضة» آنذاك ورافق المنتخب ضمن الوفد الإعلامي الرياضي السعودي لتلك الدورة في عدد جريدة «الرياض» الصادر يوم الأحد (21/1/1390ه) بالقول: (أحيي لاعبنا العملاق عبدالله يحيى (النمنم) ولاعبنا العملاق أحمد عيد فهما وحدهما قللا من نتيجة الهزيمة وانتحرا في سبيل ألا تخرج الفانلة (الخضراء) مهزومة، ولكن دون فائدة). وأحب أن أؤكد ومن خلال مشاهدتي لمباراة الجمعة (البحرين وقطر) ومباراة السبت (السعودية والكويت) أننا ما لم نجر تغييرا سريعاً حاسما للمدرب فإننا سنحتل المركز الرابع). وبالفعل فشل منتخبنا في تحقيق أي انتصار في تلك الدورة، حيث تعادل في المباراة التالية أمام البحرين صفر/ صفر ثم أمام قطر (1/1) ليخرج بالمركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن قطر (الأخير) ثم أقيل المدرب الإنجليزي من منصبه. فكرة خالد الخليجية خالدة ومن الأوراق التاريخية لتلك الدورة أن رياضيي الخليج ينظرون بعين التقدير والعرفان للأمير خالد الفيصل المدير العام لرعاية الشباب باعتباره صاحب فكرة إقامة دورة كأس الخليج عندما اقترحها عام 1388ه وتبنى إقامتها في المنامة رئيس اتحاد الكرة البحريني الشيخ محمد بن خليفة ورعى افتتاح الدورة الأولى في 27 مارس 1970م أمير البحرين الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة ورفع علمها الملك حمد بن عيسى آل خليفة عندما كان وليا للعهد آنذاك. (بوجيري) والقسم الأول فيما تلى قسم الدورة كابتن منتخب البحرين إبراهيم بوجيري. وكان أول لقاء في خليجي (1) جمع البحرين ومنتخب قطر على ملعب مدينة عيسى الرياضية 19/1/1390ه وانتهت 1/2 للفريق المضيف. سجل الهدف الأول في تاريخ المسابقة نجم البحرين خليفة سلمان، ورد مبارك فرج بهدف التعادل لقطر من أول ركلة جزاء تحتسب في المسابقة، ثم خطف حسن زليخ هدف الفوز للبحرين. وأدار اللقاء الحكم الدولي المصري صبحي نصير، وساعده الدولي السعودي عبدالرحمن الدهام، والكويتي يوسف السويداني.