وفرت لجنة أصدقاء المرضى بالرياض والتي تتخذ من غرفة الرياض مقراً لها المبيت مجاناً لعدد كبير من المرضى وذويهم من غير القادرين بسكن اللجنة بالدرعية، وبلغ إجمالي الليالي التي قضاها النزلاء 17 ألفاً و500 ليلة، وهم من المرضى القادمين من خارج مدينة الرياض لمراجعة المراكز العلاجية بالعاصمة، كما أمنت لهم الإعاشة والمواصلات وتذاكر السفر للمحتاجين منهم. وأوضح فهد الصالح الأمين العام للجنة أن هذه الخدمة التي توفرها اللجنة تدخل في نطاق الأهداف الخيرة التي تتوخاها وتعمل من أجلها، وتتمثل في التخفيف عن شريحة من المرضى غير القادرين والمقيمين في مدن ومحافظات خارج مدينة الرياض، وتوفير فرص الإقامة الكاملة لهم من سكن وتغذية ووسيلة انتقال من السكن إلى المستشفيات التي يراجعونها والعكس طيلة فترة المراجعة، وذلك تيسيراً لهم ولذويهم. وأضاف أن هذه الخدمات تدخل في نطاق ما تقدمه اللجنة من رعاية للمرضى انطلاقاً من قيم التراحم والتكافل التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وتشمل هذه الخدمات تقديم مساعدات مالية، وأخرى عينية للمرضى الفقراء ومحدودي الدخل، مثل الأجهزة التعويضية والمعدات الطبية، والأسرة الطبية والأدوية وغيرها، لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الطبية والعلاجية التي ليس لديهم القدرة المالية على شرائها. وتابع الصالح أن اللجنة تسعى كذلك إلى تجسيد تفاعل غرفة الرياض وقطاع الأعمال في خدمة المجتمع للتخفيف من معاناة المرضى، من خلال القيام بأنشطة وبرامج توعوية صحية للمرضى المنومين بالمستشفيات، وعيادة المرضى الذين يعانون الوحدة ويفتقدون لزيارات ذويهم، انطلاقاً من أن عيادة المرضى وتفقد أحوالهم الصحية والإنسانية والنفسية والاجتماعية، وكذلك تبادل المشاعر الأخوية معهم ورفع معنوياتهم والدعاء لهم بالشفاء، وتبشيرهم بأن رحمة الله سبحانه قريبة منهم، هو من أعمال البر والخير. وأوضح أنه يتم الإنفاق على هذه الجوانب الخيرة من حصيلة التبرعات التي تحصل عليها اللجنة من أهل الخير والمحسنين، والقطاع الخاص انطلاقاً من استشعار هذا القطاع بمسؤوليته في خدمة المجتمع، ومساندة الدولة في تنفيذ خططها للنهوض بالخدمات الطبية، وتعزيزاً لروح التكافل الاجتماعي، وجدد بهذه المناسبة دعوة اللجنة لأهل الخير لمواصلة دعمهم لها حتى تتمكن من مواصلة خدماتها لصالح المرضى المحتاجين بمنطقة الرياض، داعياً الله سبحانه أن يجعل هذه التبرعات في موازين حسناتهم وصحائف أعمالهم.