يذكر التاريخ أن كأس الخليج ظلت مستعصية على المنتخب السعودي أعواما طويلة وبتنا نعيّر بسببها أننا ضعفاء حتى انفرجت في وجوهنا في مرحلة لاحقة وحصلنا على الكأس فيما بعد فكان الإنجاز الأهم! مرت اعوام وهرم الشيخ فعاد إلى الوراء بسبب تراجع مستواه، وعاد البحث عن ثقب ولو بحجم ثقب إبرة ينفذ منه إلى البطولة، ليس لأنه يريد الحصول على الكأس فحسب، بل لأنه يعيش في صراع مع ذاته ومع من حوله، يتحسس المناطق الأمامية ليتقدم إليها لعله يطرد عنه تهمة السير إلى الخلف، على الأقل لكي يوقف هدر سمعته التي باتت تتمرغ في الوحل منذ عجزه عن الوصول إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، ثم مهازل مبارياته في نهائيات كأس آسيا، والتصفيات المؤهلة إلى النهائيات في البرازيل! الضعف الواضح يعني بكل تأكيد أن كأس الخليج صعبة علينا، ولذا فإننا سنغسل أيدينا من الحصول عليها، وسيعتبر ذهابنا إلى البحرين من أجل المشاركة التي هي العبارة التي كنا نرددها في فترة العجز، لكن الدهر المتقلب أخرجها من غرفتها العتيقة لنعيد استعمالها من جديد، سافرت قبل المنتخب إلى مطار المنامة، ولعلها تجد حفاوة بالاستقبال! لا أستعمل هنا جلد الذات، لكنني أسبّق لإخفاق متوقع، فإن حدث فهو الأمر الطبيعي فتخف المصيبة، وإن حدث العكس تحققت المفاجأة فتتضاعف الفرحة، وأمامنا وأمام الكأس (مخ) أغلى مدرب في العالم. في ظل الإسعافات المنعشة التي يتلقاها الأخضر استعان بياسر القحطاني الذي اعتزل عن المنتخب وعاد مرافقا لعودة مستواه، لم تعجب عودته كثيرين لا يسرهم أن يبرز من جديد وهو الذي ظل يقتلهم في كل مرة يقفون أمامه حتى دبروا له المكيدة فهجّروه إلى الإمارات، لكنه بذكائه حولها إلى مكان نقاهة بعد أن جهزت لتكون له مقبرة وقد ساءني رضوخه لإلحاح مسؤولي المنتخب ليقوده في هذه الدورة لأن فتيل الحرب عليه سيشعل من جديد وسيحرق المنتخب، وهاهو الدخان بدأ يتصاعد، اعتراضات على ضمه وجهت لصاحب القرار بدعوى أن التطوير مرتبط بالتجديد، والتجديد يحتم الاستعانة بالشباب، المشكلة التي سيواجهها ياسر فيما بعد رمي المشكلة عليه إن أخفق المنتخب، أما إن أبدع فقاد الأخضر لتحقيق البطولة فسيرميه كارهوه على الهامش عدا القلة المنصفين. أرجو أن يخيّب الأخضر ظننا به فيبدع. بقايا. * أخطاء الحكام الفادحة زادت عن حدها فزادت الشكوك حولهم. * أخشى أن يكون المهاجم يوسف السالم في الهلال نسخة مكررة من عيسى المحياني! * رئيس الهلال لا يدري من سيرحل من اللاعبين الأجانب لأنه القريب البعيد من النادي! * شباب وناشئو الرائد بحاجة إلى إعادة نظر وإعادة صياغة! * هل يمكن أن تتحول دورة كأس الخليج إلى أولومبياد؟ فكرة أطرحها. *أجمل من المباريات الخليجية التجمع على المحبة، وهذا ما نشاهده على هامش البطولة وتنقله لنا وسائل الإعلام. * مالم يخرج مسؤول يتهم أو يسيء كما حدث من «سليطي» قطر في كأس خليجية سابقة فإنه سيظل (خليجنا واحد) بصورته الزاهية.