عبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أمس عن امله في انتهاء المواجهة مع كوريا الجنوبية وفي "تغيير جذري" يسمح بظهور "عملاق اقتصادي"، لكنه اكد مجددا في الوقت نفسه الطموحات العسكرية للنظام الشيوعي. وقال كيم جونغ اون في رسالة بثها التلفزيون الحكومي "لانهاء انقسام البلاد والتوصل الى اعادة توحيدها، من المهم وقف المواجهة بين الشمال والجنوب". واضاف في رسالته هذه بمناسبة رأس السنة ان "تاريخ العلاقات بين الكوريتين يظهر ان المواجهة بين مواطنينا لا تقود الى شيء سوى الى الحرب". وتأتي هذه التصريحات بعد اسبوع على انتخاب المحافظة بارك غيون هي رئيسة لكوريا الجنوبية وبينما يفكر مجلس الامن الدولي في فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ بعد اطلاقها صاروخا. وقال كيم ان "القوة العسكرية لبلد ما تمثل قوته الوطنية ولا يمكن ان تتطور الا ببناء قدرتها العسكرية في كل المجالات". وعلى الصعيد الاقتصادي، عبر كيم جونغ اون عن امله في ان تكون 2013 سنة "الابتكارات الكبرى والتغييرات"، ملمحا بذلك الى اصلاحات لتحديث الاقتصاد الذي يعاني من عقود من الادارة السيئة والعزلة بسبب العقوبات واعطاء الاولوية للنفقات العسكرية. وقال "علينا ان نقوم بتحول جذري لبناء اقتصاد عملاق بالروح والشجاعة التي تحلينا بها لغزو الفضاء. هذا هو الشعار الذي يتبعه الحزب والشعب هذه السنة". وأكد إن السياسات الاقتصادية للبلاد ستركز هذا العام على رفع الإنتاج بشكل كبير وتحسين مستوى المعيشة. وقال كيم في خطابه الذي بثه التلفزيون والإذاعة الرسميان إن هناك هدفا مهما آخر يتمثل في الحد من التوتر مع كوريا الجنوبية. ويذكر أن كيم جونج أون هو أول زعيم لكوريا الشمالية يلقي كلمة بمناسبة السنة الجديدة منذ عام 1994 عندما ألقى جده كيم إيل سونج كلمة في العام الذي توفى فيه. ومنذ ذلك الحين، توجه رسالة العام الجديد في شكل مقالة افتتاحية تنشرها الصحف.