نصبت كوريا الشمالية أمس الخميس كيم جونغ اون (كيم الثالث)، نجل كيم جونغ ايل، رئيسًا للدولة، خلال استعراض عسكري ضخم من عشرات آلاف الجنود نظم في بيونغ يانغ للإشادة بزعيمها الراحل. وألقى كيم يونغ نام الذي يتولى منصب رئيس البرلمان، خطابًا أمام حشود من الجنود من على شرفة تطل على ساحة كبيرة في العاصمة. وشارك عدد كبير من المدنيين من على جانبي المنصة، حسب الصور التي بثها تلفزيون الدولة. وقال في كلمته إن «القلب الكبير للرفيق كيم جونغ ايل توقف عن النبض». وكان إلى جانب رئيس البرلمان كيم جونغ اون، الخليفة المعين لكيم جونغ ايل. وأوضح أن «الرفيق المحترم كيم جونغ اون هو القائد الأعلى لحزبنا وللجيش. لقد ورث الذكاء والقدرة على القيادة والطبع والحس الأخلاقي والشجاعة عن كيم جونغ ايل». إلى ذلك، يرى لاري نيكش الذي تابع الشأن الكوري الشمالي خلال عمله لحساب خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي على مدى 43 عامًا أن بيونج يانج تحتاج إلى ما بين عام واثنين فقط حتى يصبح لديها صاروخ نووي متى تنتج يورانيوم مخصب لدرجة تكفي لإنتاج وقود لرأس نووي. ومن الممكن أن يهدد هذا أمن المنطقة ويعطي الشمال أداة مساومة قوية للحصول على المساعدات لاقتصادها. ولا يتوقع أغلب المتابعين للشأن الكوري أن تكرر كوريا الشمالية هجمات مثل التي شنتها عام 2010 عندما قتلت مدنيين في كوريا الجنوبية بوابل من نيران المدفعية وكذلك طبقًا لأقوال أغلب المراقبين أغرقت سفينة تابعة لبحرية كوريا الجنوبية. ونفت بيونج يانج إغراق السفينة، وقالت إنها تعرضت للاستفزاز بشكل دعاها لإطلاق هذا الوابل من المدفعية. وربما يستغرق كيم جونج أون بضعة أشهر لمباشرة المهام الكاملة لمناصبه الرسمية التي كان يشغلها والده. وكتب سونج يون لي من جامعة تافتس وهو متابع رئيسي للشأن الكوري الشمالي «السؤال الحقيقي هو ما إذا كان كيم الجديد لديه من القسوة والحنكة والسمات التي كانت موجودة بوفرة لدى والده وجده كيم ايل سونج للحفاظ طويلاً على المحرك الرئيسي للأسرة الحاكمة المعدمة التي ورثها»؟!.