قال علي العثيم رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال بمجلس الغرف السعودية إن إقرارالميزانية العامة للعام المالي الجديد 1434ه -1435ه وما تضمنته من حجم استثمار وإنفاق حكومي على برامج ومشاريع تنموية جديدة واستكمال لمشروعات البنية التحتية في مختلف القطاعات وتحسين الخدمات وتخصيص ما يقرب من 68 مليار ريال قروضاً من صناديق وبنوك التنمية المتخصصة في تقديم القروض في المجالات المختلفة دعماً للتمويل التجاري، إنما يجب أن يكون حافزاً للشباب للبحث عن فرص للاستثمار بدلاً من انتظار الوظيفة. وأشار العثيم إلى ما ورد بكلمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بهذه المناسبة حين قال -حفظه الله- "إن التنمية البشرية والاستثمار في الإنسان هو الأساس والضرورة للتنمية الشاملة "منوهاً لما تحمله هذه العبارات من معان هي بمثابة تكليف للمسؤولين من أجل مزيد من الاهتمام ببرامج التنمية البشرية واستثمار طاقات الشباب والسعي نحو تهيئتهم وتمكينهم ليساهموا في برامج التنمية، وأضاف العثيم أنه من الضروري اعتماد إستراتيجية وطنية للشباب تواكب طموحاتهم وآمالهم،ويشارك في تنفيذها مؤسسات القطاع الخاص جنباً إلى جنب مع القطاع الحكومي والهيئات والمنظمات الداعمة للشباب، وبحيث تتضمن الإستراتيجية إعادة هيكلة منظومة تمويل المشروعات الناشئة والتوسع في استحداث آليات تمويل غير تقليدية كتمويل"رأس المال الجرئ"،وبناء منظومة محترفه للتوجيه والإرشاد واحتضان المشروعات الناشئة وتأهيلها،وأخرى لتعزيز القدرات التنافسية لها وتمكينها من خلال اعتماد حزمه واسعة من المنح والحوافز كتخصيص نسبة من المناقصات الحكومية بالميزانية العامه لمشروعات الشباب،كما أشار إلى ضرورة التوجه نحو توطين التقنية وتحفيز قيام المشروعات الرياديه التي تعتمد عليها من أجل التحول المنشود نحو اقتصاد المعرفه. وثمن العثيم الجهود المبذولة في دعم رواد الأعمال الشباب من قبل عدد من الجهات الحكومية والخاصة منوهاً إلى أهمية تنسيق تلك الجهود وتوحيد رؤيتها وأهدافها لتحقيق الفائدة المرجوة منها. وقال رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال إن اللجنة تتفاعل مع مختلف قطاعات الدولة والوزارات المعنية والهيئات الداعمة لشباب الأعمال كما تتطلع على التجارب الدولية الناجحة في دعم وتمكين الشباب من أجل المساهمة في رسم ملامح الإستراتيجية الوطنية الخاصة بهم. ودعا العثيم الشباب إلى استغلال الفرص والإمكانيات المتاحة أمامهم من أجل تحقيق طموحاتهم والوصول إلى اهدافهم متسلحين بالإيمان بالله وحب الوطن.