استحدث مركز خيري 12369 فرصة عمل للنساء في 6 مدن بالمملكة ويسعى إلى توفير 9500 فرصة جديدة خلال العام 2013م ، ليصل إلى 21800 فرصة حيث مكن المركز النساء من الأدوات عبر برامج تأهيلية وتدريبية لتحقيق الهدف العام للمشروع ألا وهو تمكين المرأة السعودية اقتصادياً واجتماعياً بما يحقق لها المردود المالي للمساهمة في بناء أسرة منتجة بعيداً عن الاعتماد على الدعم الخيري من الجمعيات أو المؤسسات الحكومية. ومن المشاريع التي أسسها المركز مشروع "أم عبد الرحمن" التي تقدمت بطلب قرض مالي، وتسرد ام عبدالرحمن قصتها قائلة ".. اتفقت أنا وأختي واثنتان من بناتي على عمل مشروع لتصوير الحفلات والمناسبات النسائية، وتقدمت إلى المركز بطلب قرض للبدء في المشروع وتم إقراضي مبلغ 9 آلاف ريال والحمد لله لم يتبق سوى قسطين أو ثلاثة أقساط فقط، وأضافت نرغب في المستقبل في إنشاء مركز نسائي متكامل يحوي العديد من الأعمال النسائية من تصوير للحفلات النسائية والخطوبة والزواج"، بينما "أم سعيد" المتخصصة في صناعة الصوف منذ أكثر من 15 سنة تقدمت بطلب قرض مالي وحصلت عليه وبدأت مشروعها بتصنيع سلال وشنط ومستلزمات الغزل. من جانبه أشار المدير التنفيذي لمركز بناء الأسر المنتجة "جنى" محمود الشامي، إلى أن نسبة التحصيل بالمركز من المستفيدات بلغت 99% وتعتبر هذه نسبة متفوقة مقارنة بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها مما يدل على نجاح المشاريع التجاريه الخاصة بالمستفيدات بكل كفاءة. محمود الشامي ولفت بان عدد العاملين بالمركز بلغ 78 موظفاً وموظفة يمثل النساء فيه نسبة 75% ونسبة السعودة 95% وكانت كفاءة الإنتاج في اداء العاملين 104% وهذا بطبيعة الحال شجع الشركات ورجال الاعمال في الدخول بشراكات مع المركز لتطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية والمشاركة في ادارة المحافظ الاقراضية. وبين الشامسي أن القطاعات التي تم استهدافها لبناء المشاريع 3 قطاعات حيوية تحقق عوائد مادية كبيرة للمستفيدات حيث استحوذ القطاع التجاري على نسبة 60% من إجمالي فرص العمل وبلغت حصة القطاع الصناعي 15% والقطاع الخدمي 25%. وقال إن المدن التي تمت فيها إحلال التوظيف الذاتي من خلال القروض هي ( الخبر والدمام والاحساء والقصيم وحائل وجازان)، مؤكدا انهم يطمحون الى تطبق الاحلال في كلا من الرياض وعرعر كمرحلة ثانية، مشيراً إلى أن العمل يتم وفق معايير مهنية تضمن فيها السيدة الحصول على عوائد مادية مجزية وتحقق لها الخصوصية في تنفيذ أعمالها وتراعي نظرة المجتمع لعملها حيث أعتمد مركز "جنى" على أفضل الممارسات العالمية للإقراض المتناهي الاصغر للنساء من مدرسة بنك جرامين التنموي وذلك من خلال فريق عمل ميداني من نساء تم اختيارهن بعناية. ويسعى المركز من خلال خططه التوسعية إلى إنشاء أول بنك للأسرة المنتجة حيث قال رئيس مجلس الادارة محمد بن حمد الخميس نتطلع في المستقبل القريب إلى أن يكون هذا الصرح الاجتماعي والاقتصادي نواة لأول بنك يمكن الأسر المنتجة من الإنتاج والإبداع وعاد وأكد: "قريباً يشع نور أول بنك سعودي للأسر المنتجة"، موضحاً أن " جنى " أقر حزمة من الإستراتيجيات للسنوات الثلاث المقبلة بالإضافة مشاريع توسعية على مستوى المملكة. محمد الخميس وقال الخميس أن المركز وجه بوصلته إلى الهدف الصحيح بعد الاطلاع على التجارب العالمية والإقليمية والمحلية في صناعة التمويل، حيث تم تأهيل فريق احترافي استطاع الوصول إلى هذه الفئة من المستفيدين وإقناعهم بالاستفادة من الخدمات المالية وغير المالية، مشيراً إلى أن البنوك التجارية تقتصر خدماتها على الطبقة الوسطى وما فوقها. أحد المعروضات للأسر المنتجة