في العام الماضي والذي قبله اكتشفت مجموعة من دور النشر المعرقلة للنشر السليم والسوي في معرض الرياض الدولي للكتاب هذه الدور همها الرئيس الربح كيفما كان هذه الدور تجدها أمامك في كل معرض وتجدها تمارس الاحتيال والتكالب على نشر مطولات الكتب وتعرضها في معارض الكتب. ولنعود إلى نص العنوان ونتساءل هل هناك حيل يمارسها الناشرون؟ والجواب هو نعم ، فمن حيل الناشرين التجاريين خصوصاً أنهم مثلا من الممكن أن يعيدوا تصوير كتاب طبع في بداية القرن بتحقيق سليم وتعليق علمي ثم تأتي دار نشر بعد خمسين أو ستين سنة أو أكثر فيعيدون تصويره كما هو ثم وبكل صفاقة يكتبون على غلافه حقوق النشر محفوظة، وهي غير محفوظة بسبب تقادم العهد بطباعتها وسقوط الحقوق؛ إذ ان للحقوق حدا تسقط بعده، هذه احدى حيل دور النشر. الحيلة الثانية:التي يمارسونها هي اعتمادهم الكلي على طبعات قديمة جداً مثل طبعات الأميرية فيعيدون صفها ويشوهونها ويملأونها بالأخطاء المطبعية، ثم يقولون إنها بتحقيق وتعليق فلان وهم كثر، وحري بهم ان يقولوا بتشويه وتزوير فلان، ومن الأخطاء التي يقع فيها المتطفلون على تحقيق التراث أن بعضهم يكتب على غلاف كتاب تحقيق فلان.. وهذا الطفيلي لم يعتمد أو يطلع على أي مخطوطة للكتاب، وإنما قام بالتعليق على طبعة قديمة للكتاب، وهي من الطامات، فمصطلح التحقيق لا يطلق إلا على من يقرأ المخطوط قراءة سليمة، ويبيضها على الورق. ومن الحيل التي يتبعها أصحاب دور النشر التجارية أنهم يعمدون إلى رسائل الدكتوراه والماجستير الخاصة غالبا بمشاريع تحقيق أقول يعمدون إلى أصل الكتاب التراثي والذي تعب الطالب في تحقيقه ودراسته والتعليق عليه، فيطبعونه بعد حذف هوامش الطالب ومقدمة الدراسة التي عملها الطالب ويلخصون عنها مقدمة خاصة بهم، ثم يضعون على الكتاب اسم محقق مغمور أو مجهول كل هذه الحيل تمارس للهرب من الحقوق الفكرية. يجب على أصحاب العلاقة إيجاد آلية للحد من هذ الظاهرة ويجب على اتحاد الناشرين السعوديين إيجاد ميثاق شرف يفعل النشر العلمي خصوصا ويحارب النشر التجاري المقرصن والمزور.