واصلت سوق الأسهم السعودية تسجيل الخسائر لليوم الثاني على التوالي بمحصلة 21 نقطة، بعد انخفاض المؤشر العام أمس تسع نقاط، واتسم أداء السوق بالهدوء المشوب بالحذر لعدم توافر أي محفزات من أي نوع، وتذبذب المؤشر العام في نطاق ضيق لم يتجاوز 28 نقطة. ورغم انخفاض السوق ارتفعت ثمانية من قطاعات السوق مقابل انخفاض ستة، وبقاء قطاع الاستثمار الصناعي دون تغيير، وركز المتعاملون على بعض أسهم الصف الأول مع سيطرة أسهم المضاربات التي كان فيها عزاء المحترفين في هذا المجال. وتبعا لأداء السوق الفاتر، تراجعت أربعة من كميات وأحجام السوق، خاصة سيولة السوق التي انكمشت بنسبة 7 في المئة، ونسبة السيولة الداخلة للسوق التي ظلت أطول فترات الجلسات تحت مستوى 50 في المئة. وفي نهاية حصة التداول أمس أغلق المؤشر العام خاسر 9.15 نقطة، بنسبة 0.13 في المئة، نزولا إلى 6881.16، خلال عمليات كانت الغلبة فيها للبائعين، ما قلص عدد الأسهم الصاعدة مقابل تلك الهابطة. ورغم انخفاض السوق، ارتفعت ثمانية قطاعات من أصل 15 قطاعاً في السوق، كان من أفضلها أداء قطاعا الإعلام والفنادق، فكسب الأول نسبة 1.63 في المئة، تبعه الثاني بنسبة 1.33 في المئة. وبينما تراجعت أربعة من أبرز خمسة معايير للسوق، وطرأ تحسن ملموس على معدل الأسهم المرتفعة، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 174.98 مليون من 183.43 مليون في الجلسة السابقة، تقلصت قيمتها إلى 5.21 مليارات من 5.62 مليارات، كان أغلبها لعمليات البيع، وانكمش عدد الصفقات المنفذة إلى 113.16 ألف من 122.51 ألف، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة زاد إلى 87.95 في المئة من 58.14 في المئة أمس الأول، فقد جرى تداول أسهم 156 من شركات السوق ال158، ارتفعت منها 60، انخفضت 76، ولم يطرأ تغيير على أسهم 20 شركة، وفي هذا إشارة إلى أن السوق أمس كانت في حالة بيع.