تعرضت سوق الأسهم السعودية أمس لعمليات بيع خلال النصف الثاني من جلسة التداول نتج عنها تراجع المؤشر العام بشكل محدود بنحو تسع نقاط، بقيادة ثمانية من قطاعات السوق. وجاء أداء السوق السلبي بفعل انخفاض داو جونز الأمريكي الليلة الأولى، وكذلك تراجع أسعار خامات برنت. واتسم أداء السوق بالهدوء المشوب بالحذر مع تركيز المتعاملين على بعض أسهم الصف الأول ضمن الشركات أل 50 التي كانت على ارتفاع عند إعداد هذا التقرير. وانكمشت أربعة من أبرز أحجام وكميات للسوق، خاصة حجم السيولة وعدد الأسهم المرتفعة، ما يعني تراجعا في ثقة المتعاملين. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على انخفاض 8.81 نقاط، بنسبة 0.13 في المائة، نزولا إلى 6887.29، خلال عمليات كانت السيطرة فيها للبائعين، ما أدى إلى تراجع معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة دون المعدل المرجعي 100 في المائة. ومن بين 15 قطاعا في السوق انخفضت ثمانية مقابل ارتفاع سبعة قطاعات، وكان من أكثر القطاعات الخاسرة تضررا قطاع التأمين الذي نقص بنسبة 1.53 في المائة، بينما تنازل قطاع الاتصالات عن نسبة 0.38 في المائة. وتبعا لتراجع السوق نقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 157.94 مليونا من 168.36 مليونا أمس الأول؛ نقصت على إثر ذلك قيمتها إلى 4.56 مليارات ريال من 5.18 مليارات وهي اقل قيمة منذ اسبوعين ،رغم أن سيولة الشراء كانت أفضل بقليل من سيولة البيع؛ نفذت عبر 114.89 ألف صفقة مقابل 118.73 ألفا، ولكن معدل الأسهم المرتفعة انزلق إلى 60.97 في المائة من 100 في المائة في الجلسة السابقة، فقد شملت تعاملات أمس أسهم 154 من شركات السوق ال156، ارتفعت منها فقط 50 بينما انخفضت 82، مع محافظة 22 شركة على مستويات أسعارها السابقة، وفي هذا ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة بيع مكثف. تصدر الشركات المرتفعة كل من: مبرد، أسيج، وسايكو، فقفز سهم الأولى بنسبة 8.83 في المائة وأغلق على 77 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 4.50 في المائة وصولا إلى 34.80 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم سايكو نسبة 3.42 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من القصيم الزراعية ودار الأركان، فنفذ على الأولى نحو 12.80 مليون سهم وأغلقت على 17.15 ريالا، تبعه الثاني بكمية ناهزت 11.71 مليونا وأغلق سهمها إلى 9.05 ريالات.