أفادت صحيفة "ديلي ميل" الاثنين أن عائلة رجل بريطاني كان عضواً بارزاً في تنظيم القاعدة، تخطط لمقاضاة الحكومة البريطانية بتهمة مساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) على قتله في باكستان. وقالت الصحيفة إن رشيد رؤوف، (27 عاماً)، لعب دوراً محورياً في تنسيق "هجمات إرهابية" ضد الغرب وقُتل في هجوم صاروخي شنته طائرة من دون طيار تابعة ل (سي آي إيه) على منزل آمن لحركة طالبان في المناطق القبلية بباكستان عام 2008، وتعتزم عائلته تحريك دعوى قضائية الآن تتهم الحكومة البريطانية بالتواطؤ في قتل أحد مواطنيها على أرض أجنبية. وأضافت أن رشيد كان مدرجاً على قائمة الأهداف عالية القيمة لدى (سي آي إيه) بسبب دوره المزعوم كمخطط رئيسي لهجمات تنظيم القاعدة ضد الغرب، كما تعتقد أجهزة الاستخبارات البريطانية أنه كان العقل المدبر وراء تفجيرات لندن عام 2005، والمؤامرة لتفجير طائرات ركاب متجهة إلى الولاياتالمتحدة بعد إقلاعها من مطار هيثرو القريب من لندن باستخدام قنابل سائلة عام 2006. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية رفضت باستمرار نفي أو تأكيد ما إذا كانت أوعزت لجهاز أمن التنصت، المعروف باسم مركز قيادة الاتصالات الحكومية، تمرير معلومات لدعم عمليات (سي آي إيه) بالطائرات من دون طيار في باكستان. وقالت إن عائلة رشيد تشجعت على مقاضاة الحكومة البريطانية في أعقاب قيام محامين بريطانيين يمثلون شاباً باكستانياً بتحريك دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية البريطانية للكشف عما إذا كانت وفّرت معلومات استخباراتية للولايات المتحدة لاستخدامها في غارة شنتها العام الماضي طائرة من دون طيار تابعة ل (سي آي إيه) بولاية وزيرستان وأدت إلى مقتل والده إلى جانب عشرات آخرين. وقالت إن المحامين البريطانيين الذين يمثلون نور خان حرّكوا الدعوى القضائية أمام المحكمة العليا في لندن لمطالبة الحكومة البريطانية الكشف عن سياستها في مجال تقاسم المعلومات الاستخباراتية.