أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إعادة بناء الدول العربية بعد الثورات والأحداث التي مرت بها مؤخراً يحتاج لجهد مكثف من كل أبناء الأمة العربية في الداخل والخارج، لافتا إلى أن العالم العربي لديه كفاءات مهاجرة تصل إلى ثلث هجرة الكفاءات من البلاد النامية. وأوضح العربي خلال مشاركته في مؤتمر المغتربين العرب، أن العالم العربي يمر حالياً بمرحلة فاصلة في تاريخه يحتاج فيها لمشاركة كل أبنائه في الداخل والخارج، وأن الجميع يعول على الكفاءات المقيمة في الخارج بصفة خاصة للمساعدة في البناء في المرحلة القادمة والمساهمة في عبور هذه الفترة الصعبة واتخاذ الخطوات الأولى في طريق النهضة والتنمية الشاملة. وذكر أن منظمة العمل العربية تشير إلى أن أكثر من 450 ألفاً من حَمَلة الشهادات العليا الحيوية للاقتصاد استقروا في السنوات العشر الماضية في الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول مثل استراليا، ويؤكد جهاز الإحصاء المركزي في مصر أن هناك 600 عالماً مصرياً من التخصصات النادرة موجودين في الغرب، وأن عدد العقول المهاجرة من مصر وحدها وصل إلى 854 ألف عالم وخبير، أما من جميع البلدان العربية فالأعداد تتجاوز الأربعة مليون من خيرة الكفاءات العلمية. وشدد على أن الجامعة العربية تولي اهتماماً خاصاً بالعلماء العرب المقيمين فى الخارج، الذين نبغوا في مختلف المجالات العلمية، وكشف عن أن التوصيات التي ستخرج من المؤتمر سيتم عرضها على القمة العادية في دورتها القادمة في مارس في الدوحة. وأشار الى أن العالم العربى يواجه العديد من التحديات المتعلقة بالتعليم والبحث العلمي، ولتطوير البحث العلمى لابد من الاهتمام أولاً بتطوير التعليم العالي من خلال انتهاج إستراتيجيات للتعليم قائمة على الجودة في مخرجاتها من خلال إكساب الطلاب المهارات المعرفية والعلمية وتزويدهم بما يحتاجوا إليه خلال المرحلة التعليمية ليساهموا في نهضة الأمة ويشكلوا أحد دعائم تطورها.