ستشكل مواجهة الهلال أمام مضيفه أولسان الكوري ظهر غد (الأربعاء) في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2012، ستشكل منعطفاً مهماً في مشوار الفريق (الأزرق) مع مدربه الجديد الفرنسي انتوان كومبواريه الذي يطمح لأن يحقق منجزاً مهماً في مسيرته مع الهلال الذي يشكل المحطة الأولى له كمدرب خارج فرنسا، وأوقعت القرعة الهلال في مواجهة أولسان الكوري، بعد أن تخطى الهلال عقبة بني ياس الإماراتي في الدور ثمن النهائي في ال23 من مايو الماضي بنتيجة 7-1، على أن تكون مواجهة الإياب مساء الأربعاء بعد المقبل في الرياض، واستهل الهلال موسمه الجديد بتعادل وخسارة من أمام هجر والفتح على التوالي، ما شكل صدمة لدى أنصار الفريق قبل أن يستعيد الفريق توازنه بفوز قوي على نجران بسداسية نظيفة، لكنه تعثر من جديد بتعادله أمام الاتفاق، ليعود ويحقق انتصارين معنويين أمام غريمه التقليدي النصر والشعلة بذات النتيجة 3-1. ويرى الهلاليون أن هوية فريقهم مع مدربه الجديد لم تظهر بعد، لكنهم متفائلون بأن يحقق الفريق مبتغى أنصاره في المهمة الآسيوية، خصوصاً وأن لاعبي الفريق أكدوا حرصهم غير مرة على المنافسة، ويعد الهلال أكثر فرق آسيا تحقيقاً لبطولات القارة، إذ حقق بطولة آسيا لأبطال الدوري في موسمي 1992 و2000 وكذلك بطولة آسيا لأبطال الكؤوس 1997 و2002 بالإضافة لبطولة السوبر الآسيوي 1997 و2000 فيما يبحث الفريق عن تحقيق لقبه الأول لبطولة دوري أبطال آسيا بشكلها الجديد الذي ظهر لأول مرة في موسم 2003. ويتطلع أنصار الهلال لتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الغد تمكن الفريق من دخول نزال الإياب بأفضلية تمهد وصول الفريق للمرحلة المقبلة، خصوصاً وأن معظم عناصر الفريق ستكون حاضرة في اللقاء، باستثناء الحارس حسن العتيبي ولاعب الوسط نواف العابد، إذ استبعد الفرنسي كومبواريه العتيبي والعابد لأسباب انضباطية، ما أعطى انطباعاً عن قوة شخصية المدرب وحرصه على ضبط الأمور داخل الفريق على رغم الهدوء الذي أظهره كومبواريه منذ ظهوره الأول مع فريقه الجديد. ويعوّل الهلاليون كثيراً على الأسماء المحلية ذات الخبرة وكذلك اللاعبين الأجانب، إذ سيكون وجود المهاجم ياسر القحطاني ولاعب الوسط محمد الشلهوب مؤثراً من الناحية النفسية، إلى جانب تواجد اللاعبين الرباعي الأجنبي المكون من لاعب الوسط المغربي عادل هرماش والمهاجم الكوري يو بيونغ سو، بالإضافة للمدافع السنغالي قادر مانجان، والمهاجم البرازيلي ويسلي لوبيز اللذين انضما للفريق هذا الموسم، إذ ينتظر الهلاليون أن يضع الرباعي الأجنبي وبقية لاعبي الفريق بصمتهم في مسيرة الفريق في المشوار الآسيوي. في المقابل، استطاع الهلاليون تدعيم فريقهم هذا الموسم بعنصرين محليين بعد التوقيع مع ظهير القادسية الدولي ياسر الشهراني ومدافع الرائد يحيى المسلم، ووُصفت خطوة التعاقد معهما بالجيدة، خصوصاً وأن اللاعبين قدما مستويات مميزة مع فريقيهما فضلاً عن صغر سنهما، وحسم مسيرو الفريق موقفهم من الأحاديث التي يتناقلها الشارع الرياضي، والمتعلقة بمصير لاعب الوسط أحمد الفريدي من خلال حديث رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد وتأكيده على أن الهلال قدم عرضه الأخير للفريدي، وأنهم أوقفوا الحديث في هذا الأمر بغية منح اللاعب الفرصة للتركيز على مشواره مع الفريق.