سلّمت السلطات السورية أمس جثامين 4 لبنانيين من مدينة طرابلس هم من ضمن المجموعة التي وقعت في كمين الجيش النظامي السوري في بلدة "تلكلخ" السورية وهي في طريقها لتقديم الدعم للمعارضة السورية. الجثامين الأربعة هي لمحمد الايوبي، احمد نبهان، بلال الغول والفلسطيني محمد الحاج، تمت عملية التسليم عند نقطة العريضة الحدودية، حيث اتخذ الامن العام اللبناني وقوى الامن الداخلي والجيش تدابير امنية مشددة، وحضر مدير العلاقات العامة في دار الفتوى ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وفد من مشايخ دار الفتوى برئاسة الشيخ شادي المصري، والشيخ محمد ابراهيم الناطق باسم ضحايا مجموعة تلكلخ. وعلمت "الرياض" من مصادر طرابلسية مسؤولة أنه لا تزال توجد جثث من الشباب الذين وقعوا في الكمين لم يتم انتشالها بعد من مكانها بسبب الوضع الأمني السيئ في سوريا. وقد بلغ عدد اللبنانيين المسلّمين لغاية اليوم 6 بالإضافة الى شاب فلسطيني، ويبقى بحسب المصادر ذاتها عدد من المفقودين وبحسب المعلومات أن العدد كان17 شخصا قضوا من أصل21 نجا4 منهم وقع أحدهم بالاسر لدى الجيش النظامي، وثمة 3 عادوا الى لبنان. وتفيد المصادر ذاتها أن الجثامين المتبقية لا أحد يعرف هوية أصحابها. وتضيف أن "السلطات السورية متجاوبة مع السلطات اللبنانية في تسليم الجثامين لكن بعض الشبان لم يكن بحوزتهم وثائق ثبوتية من هنا ضرورة انتظار فحوصات ال "دي أن آي". ولفتت المصادر "الرياض" الى ان " الوضع الأمني في طرابلس أفضل بكثير وخصوصا بعد الخطة التي اعتمدها قائد الجيش العماد جان قهوجي والتي منعت دخول السلاح الى باب التبانة وجبل محسن، حتى أن الأهالي يطالبون الجيش بتشديد إجراءاته أكثر فأكثر لمنع تكرار الحوادث الأمنية الأليمة التي ألمّت بالمدينة".