غمرتنا الفرحة عندما صرح خادم الحرمين الشريفين بأن الدورة القادمة في مجلس الشورى فيها المرأة كما ستكون ضمن المرشحات البلدية، وهذه انطلاقة مميزة للمرأة نرجو أن تغتنمها خاصة لأنها تأتي من خادم الحرمين الشريفين الذي سبق أن أعلن انطلاق جامعة الأميرة نورة باسمها شخصياً، ومن كالأميرة نورة ممن يفتخر بها وهي أخت عبدالعزيز باني هذه النهضة ومؤسس هذا الكيان. ولا أظن أن زميلاتنا في مجلس الشورى سوف ينادى عليهن بالأرقام، ذلك ما كنت كتبت به إلى صاحب المعالي الأستاذ فيصل المعمر، عندما كان نائباً لوزير التربية والتعليم إذ إنني كتبت له خطاباً هذا نصه: كلما مررت على مدرسة البنات أتمنى أن يتحول رقم المدرسة إلى اسم من أسماء الرموز النسائية التي يحفل بها تاريخنا العريق في مختلف العهود مقترحاً أن تستبدل أسماء الرموز العطرة بالأرقام على النحو التالي: - المرحلة الابتدائية: يختار لها مجموعة أسماء تعمم على جميع المدارس في المملكة. - المرحلة المتوسطة: يختار لها مجموعة أسماء تعمم على جميع المدارس في المملكة. - المرحلة الثانوية: يختار لها مجموعة أسماء من الصحابيات وفي مقدمتهن أمهات المؤمنين. ولذلك أشعر أن بقاء المدارس مرقمة شيء يدعو للعجب وكانت إجابته لي أن تغيير أسماء المدارس سوف يكلف كثيراً، أما وأن ميزانية وزارة التربية والتعليم أصبحت تقاس بالمليارات فإن ملياراً واحداً يمكن أن يقوم بالمهمة ونشعر بأن المرأة أخذت حظاً وافراً في عهد خادم الحرمين الشريفين. وأظن أن وزارة التربية والتعليم أولى بأن تحذو حذوه خاصة أن على رأس هذه الوزارة شخصية لها دور كبير في تطوير التعليم وهو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود. ذلك الرجل الذي عرفنا عنه حرصه ورعايته المرأة ودورها القيادي في كل مجال. ولا أدل على ذلك من أن نائبة الوزير الأستاذة نورة الفايز التي نهضت بالتعليم في مجال المرأة خير نهضة، ولذا فإننا نأمل في أن تأخذ المرأة حظها في هذا الاتجاه وألا تصبح مدارسنا لا تعرف إلا بالأرقام، فعلينا أن نضع على مدارس بناتنا أسماء فضليات النساء لتزهو بهن المدارس فخراً واعتزازاً بدلاً من هذه الأرقام التي لا تفيد إلا في الاحصاء.