الغريب رغم كل هذا الحضور "النسائي" في حياة المجتمع ومشاركتها في شتى مناحي الحياة، وقدرتها على ثبوت وابراز مواهبها، ومطالبتها بالمشاركة في الشؤون الحياتية، واصرارها على قيادة السيارة بدل ان يقودها عنها انسان لا تعرف عنه شيئاً او حتى وقوفها خلف "كاونتر" البيع بدل ان تكون امامه لكي تشتري من الرجل. أقول الغريب بعد كل هذا هو عدم الالتفات الى وضع اسمها كامرأة على مدارس البنات فرغم اسماء عديدات من الصحابيات واللواتي كان لهن بروز في التاريخ لازالت مدارسنا نطلق عليها الارقام.. فانت هل سمعت ان هناك مدرسة باسم أم المؤمنين عائشة او غيرها من زوجات الرسول صلوات الله عليه او الصحابيات على كثرتهن أو غيرهن ممن اثبتن وجودهن في شتى المعارف. لقد كسر الملك عبدالله هذا الاعتقاد بأن أطلق اسم – عمته – رحمها الله على أكبر جامعة للبنات باسم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن . ان على وزارة التربية والتعليم وقد ورثت هذا الموضوع من قبل الرئاسة العامة لتعليم البنات ان تقوم بتصحيح هذا الوضع وان تزيل هذه اللوحات ذات الارقام ووضع لوحات بأسماء سيدات فاضلات في تاريخنا البعيد والقريب فهل نجد لدى الوزارة التي على رأسها شاب يحمل مشعل التطوير والدخول بعالم التعليم الى صلب الحياة، نشد على يديه ونطلب منه ألا يصغي الى تلك الاصوات المحبطة، ايها الامير الانسان فيصل بن عبدالله سِرْ والله يرعاك. فأعطوها اسمها على مدارسها قبل اعطائها رخصة قيادة سيارتها.