٭ إطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اسم الاميرة نورة بنت عبدالرحمن على جامعة البنات في الرياض يجعلنا نتفاءل بأن تعيد وزارة التربية والتعليم " تعليم البنات " النظر في إلغاء أسماء مدارس البنات التي ظلت منذ نشأتها قبل عقود تحمل أرقاماً في كل منطقة لكن هذا الامر يحتاج الى ان تقوم الوزارة عند موافقتها على الفكرة للعمل بجدية في تنفيذ المشروع حتى لا تدخل المسميات في الطريق الذي دخلته مسميات الشوارع .. ونقترح ان يتم تحديد الاسماء بأن لا تخرج عن أسماء الصحابيات الثابتات في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم واختيار اسماء مقبولة بعيداً عن اسماء غير ثابتة ولا يمنع ان تكرر الاسماء في كل محافظة مثلاً " مدرسة خديجة بنت خويلد " في مكةوجدة والمدينة والرياض والطائف ولان المملكة تضم اكثر من الف مدرسة للبنات فإن الصحابيات لا يمكن ان يصل عددهن الى هذا العدد لذلك لا يمنع ان يتم اختيار اسماء من المشاهير من السيدات بنات الوطن مثلاً " مدرسة حياة سندي " ومدرسة " ثريا عبيد الثانوية " ولأهمية الامر ينفذ بدقة بعيداً عن اختيار مسميات ليس لها تاريخ وان تكون الاسماء قاصرة على الصحابيات والمشاهير من سيدات المجتمع من اللائي قدمن إنجازاً محلية أو عالمية . واذكر ان قراراً صدر من وزير المعارف آنذاك معالي د . عبدالعزيز الخويطر بإطلاق اسم مدير التعليم الذي قضى اكثر من 12 عاماً في العمل على احدى المدارس في المنطقة ولم ينفذ حتى الآن لكنني اتمنى ان يلقى الامر اهتماماً من قبل الوزارة حى لو اخضع لدراسة للاسماء وتاريخها واهميتها ودورها عن طريق لجنة تتشكل من عدة جهات يشارك فيها ممثل عن كل منطقة تعليمية يمثل تعليم البنات عن " السيدات ". لانه من غير المعقول ان تتم مناداة مدارس البنات باختلاف مراحلها بالارقام وترتبط الطالبة منذ المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية برقم اسماً لمدرستها ويمكن ان يسري ذلك على الكليات التي ارتبطت مؤخراً بالجامعات في المناطق مثلاً " كليات السيدة عائشة العلمية بمكةالمكرمة " وكلية فاطمة الزهراء للتربية بالمدينة المنورة وكلية السيدة ميمونة العلمية في الرياض ونكون بذلك قد رسخنا هذه الاسماء في اذهان بناتنا وافراد المجتمع واحيينا ما قدمته من دور هام في تاريخنا وسيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم .. اختم بأنني اتمنى ان يقوم المشروع على قاعدة قوية ويختار له اسماء صاحبة تجربة وخبرة مع الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس من الجامعات من اقسام " التاريخ " و " الشريعة " والدراسات الاسلامية .. ونودع ارقام المدارس التي أثق انها لا توجد إلا في بلادنا ولا أعرف من صاحب الفكرة ولماذا بقيت طوال هذه السنوات الطويلة؟ .