حذر السودان من احتمال تجدد الصراع في أبيي وهي منطقة محل نزاع بين السودان وجنوب السودان تزخر بمناطق الرعي إذا أحال الاتحاد الافريقي النزاع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ووقع البلدان في سبتمبر /ايلول اتفاقات بوساطة من الاتحاد الافريقي لسحب قواتهما من الحدود المشتركة واتخاذ خطوات أخرى للحد من التوترات. لكنهما لم يتمكنا من التوصل إلى حل بالنسبة لمشكلة أبيي وأمهل الاتحاد الافريقي الجانبين ستة أسابيع في أكتوبر/ تشرين الأول للتوصل إلى حل وإلا سوف يتبنى فكرة إجراء استفتاء ملزم حول مستقبل المنطقة. وقال الاتحاد الافريقي أيضا إنه سيسعى إلى الحصول على موافقة من مجلس الأمن لتسوية النزاع بين السودان وجنوب السودان الذي انفصل في يوليو/ تموز من العام الماضي بموجب بنود اتفاق السلام لعام 2005 والذي أنهى الحرب الاهلية بين الجانبين والتي استمرت عشرات السنين. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن وزير الخارجية السوداني علي كرتي قوله إن إحالة قضية أبيي إلى مجلس الأمن سيعقد المسألة وربما يؤدي إلى قيام "نزاع جديد" في المنطقة. وقال التقرير "جدد وزير الخارجية رغبة السودان في أن يبقى موضوع الخلاف حول أبيي والحدود في الإطار الافريقي." وأضافت الوكالة نقلا عن كرتي إن السودان لن يقبل "أن يفرض عليه أي طرف حلا لا يحقق مصالحه الوطنية ومصالح شعبه." ومرت المهلة التي حددها الاتحاد الافريقي وما زالت القضية معلقة. وانهارت مساع سابقة لإجراء استفتاء على مصير أبيي بسبب عدم اتفاق الجانبين على قطاعات السكان التي سيسمح لها بالتصويت. ويسكن أفراد من قبيلة دنكا نقوك -التي تمثل جزءا من أكبر قبائل جنوب السودان- أغلب المستوطنات الدائمة في المنطقة. كما أن أفراد قبيلة المسيرية العربية التي كانت مصدرا لأفراد الميليشيا التي كانت تحارب لصالح الخرطوم خلال الحرب تستخدم أبيي عدة أشهر في العام. وقتل فرد من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي بالرصاص عندما تحولت مظاهرة في المنطقة إلى أعمال عنف الشهر الماضي.