أكد الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد المستشار بالديوان الملكي، أن مؤتمر "النصيحة.. المنطقات والأبعاد" يأتي في وقت مهم جداً تحتاج إليه المجتمعات، مشيراً إلى أهمية النصيحة وضرورتها وأن الدين النصيحة بين الناس، مستدلاً على ذلك بقول النبي- صلى الله عليه وسلم- "الدين النصيحة". وقال بن حميد أن مؤتمر (النصيحة ..المنطلقات والأبعاد) بادرة جيدة لتجديد آليات ومفاهيم النصيحة لا سيما بوجود الإعلام الجديد ممثلة بشبكات التواصل الاجتماعي، مشيداً بدور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض وإنها سباقة في إقامة مثل هذه المؤتمرات، مثنياً على مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل وما يبذله من جهود مثمرة في إقامة مثل هذا المؤتمر النافع. وتواصلت جلسات المؤتمر في يومه الثاني، حيث تناول الدكتور عبدالرحمن بن عمري الصاعدي في بحثه (الأسلوب الشرعي في نصيحة الولاة والحكام) معنى النصيحة في اللغة والشريعة، وحاجة الناس لوجود الولاة والحكام ليضبطوا أمور الدنيا ويقيموا أمر الدين. وتحدث الصاعدي عن ضوابط النصيحة للولاة والحكام، فذكر سبعة أصول تدور في مجملها على: ما ينبغي أن يكون الناصح عليه من الإخلاص لله والصدق في النصح للحاكم، وأن تكون النصيحة سراً بينه وبين الإمام وبرفق ولين، وأن يخاطب بأعذب الألفاظ وأحسنها بما يليق بمكانته ومقامه، وأن لا يترتب على النصح مفسدة. بدورها أوضحت الدكتورة لميا بنت سليمان الطويل في بحثها (الأسلوب الشرعي في نصيحة الولاة والحكام) أن النصيحة أساس في حياة البشر، وهي أمر مهم في شريعة الإسلام، وتطرقت إلى الأحكام والآداب عند أهل العلم وبعض التجاوزات التي تقع باسم النصيحة، وحاولت استعراض الأسلوب الشرعي في مناصحة الحكام. بعدها تناول الدكتور سليمان ولد خسال في بحثه (مناصحة العلماء للحكام) منهج المناصحة بين العلماء والحكّام وما تناوله فقهاء الشريعة، وشدد على أنه في عصرنا هذا أصبحت الحاجة ماسة إلى إحياء هذا المنهج وتنظيمه وتطويره وتفعيله في واقع الناس، خاصة وان الأمة الإسلامية تعيش منعرجاً خطيراً التبست فيه الكثير من المواقف والتصرفات. ثم افادت الدكتورة هيفاء بنت أحمد باخشوين في بحثها (نصح الولاة والحكام أصوله وضوابطه) ان موضوع نصح الولاة والحكام الذي يكتسب أهمية قصوى خصوصاً في هذا العصر الحالي الذي عظمت فيه الفتن وليس لنا إلا ملازمة منهج رسوله -صلى الله عليه وسلم- في المناصحة لحفظ الأمة من الوقوع في الخطأ. من جانبه أوضح الدكتور محمد بن فهد الفريح في بحثه (النصيحة للحاكم: حكمها، معناها، طريقتها) أن النصيحة للحكام من الحقوق التي أوجبها الشرع لهم، مشيراً إلى أن النصيحة للإمام تكون بلطف ولين ورفق وفي السر فإن ذلك أدعى لقبولها ولئلا يحمله ما هو فيه من منصب على رد النصيحة. جانب من حضور المؤتمر